إشارات تشاؤمية حول سيدر، فهل يفشل؟
 

برزت مؤخراً توقعات عدة تلمح بفشل مؤتمر "سيدر"، حيث خاب أمل الموقف الفرنسي، الذي عبّر عنه المسؤولين الفرنسيين للبنان، ومن الطريقة التي يتعاطى فيها لبنان مع موضوع "سيدر". 

وفي هذا السياق، "تحدث المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة تنفيذ مقرّرات مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان، في زيارته الاخيرة، انه لمس من المسؤولين اللبنانيين أجواء غير مشجّعة" بحسب صحيفة "الجمهورية". 

وأشارت الصحيفة إلى أن "الاشارات السلبيّة والتشاؤمية الاوروبيّة حول "سيدر" ما زالت تتوالى، وتعكس التشكيك الواضح بجدية الجانب اللبناني في الايفاء بما التزم به في مؤتمر باريس، وجديد هذه الاشارات سمعها عدد من رجال الاعمال اللبنانيين من جهات ديبلوماسية هولندية، قبل يومين، وأكّدت هذه الإشارات عدم جدية اللبنانيين". 

كما وأضافت الصحيفة، أن "هذا الموقف التشكيكي تؤكد عليه باريس، المعنية الاولى بـ"سيدر". 

ومن جهتها  قالت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" انّ "السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه شدّد، خلال لقاء مع شخصيات لبنانية قبل يومين، على اهمية ان يبني لبنان الارضية الصحيحة والملائمة لتلقّي نتائج "سيدر". 

ونَقل بعض الشخصيات انّ "فوشيه تكلم باللغة العربية، حينما قال ما مفاده انّ لبنان لن يحصل على شيء إذا استمر بالتعاطي غير الجدي مع متطلبات سيدر". 

كما ولفتت تلك الشخصيات إلى "انّ لبنان يسير عكس السير، بحيث يقول انه يريد خفض عجز الموازنة، فإذا به يتخذ قراراً في مجلس الوزراء بإعطاء زيادات لأساتذة متمرّنين ثم يأتي وزير الصحة ويجول على كل مستشفيات لبنان ويقول انه يريد ان يزيد موازنة الصرف، اضافة الى انّ الجلسة التشريعية (التي عقدت أمس)، من بين جدول اعمالها بنود تؤدي الى نفقات اضافية على الدولة اللبنانية، فكيف سيتم هذا التخفيض؟".