اشار عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى ان "مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد يتابع الملف اللبناني منذ اكثر من عقدين"، معتبرا ان "ليس للأخير ذكرا طيبا له في ايران و"حزب الله" وسوريا فيعتبرونه من الذين ساهموا بخروج الجيش السوري من لبنان، اضف الى ذلك ان الاميركيين يضيّقون اكثر فأكثر على النظام السوري"، مشيراً الى ان "التنافس قائم بين ايران والولايات المتحدة على الساحة اللبنانية، ولكن يبدو ان اميركا لن تترك لبنان في هذه اللحظة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، علق علوش على أنه إذا كانت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى روسيا ستسبب انزعاجا لواشنطن، قائلا: "ليس واضحا ما اذا كانت هذه الزيارة ستغضب واشنطن، فالرئيس سعد الحريري زار روسيا عدة مرات في الفترة الاخيرة، ولم يسجل اي شيء بهذا الخصوص" مستبعداً "ان يكون هدف زيارة عون البحث في دور لبنان في ورشة اعادة الاعمار المرتقبة في سوريا" ورأى ان "مسألة الاعمار ليست بيد روسيا بمفردها، ولو كان الامر كذلك، فما كانت لتطلب الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي".

واوضح ان "مسألة اعادة الإعمار وعودة النازحين مرتبطة بملف واحد هو الحل السياسي ومن يموّل الإعمار، وطالما هذا الملف غير واضح المعالم فان كل حراك من زيارات وغير زيارات سيبقى دون جدوى ومحصور بالسياق البروتوكولي".

اما عن اداء الحكومة، أكد علوش ان "الحريري اخذ قرارا بان الخلافات الداخلية لا تؤدي الا الى تعطيل الانتاج وتلغي امكانية التقدّم، ولا تؤثر بالوضع العام ولا في السياسة ولا الامن"، مشيراً إلى أنه "يعتبر الحريري ان الحكومة السابقة حققت انجازا بانعقاد مؤتمر "سيدر"، وبالتالي على هذه الحكومة ان تنجز ما تقدّم، لذلك عليه ان يستفيد من المعطيات الموجودة حاليا بانتظار الحلول السياسية التي ستأتي لاحقا"، مضيفاً: "لكن عدم الانتاج يؤدي الى تأخير البلد عدة سنوات من ناحية البنى التحتية وعلى لبنان ان يكون مستعدا لاي مستجدات قد تحصل في المنطقة".