قتيل أو أكثر في اليوم، والسبب سوء حال الطرقات
 

من زحمة السير الخانقة، إلى الطرقات غير المؤهلة والتي تغيب عنها أقل معايير السلامة المرورية، وصولًا إلى شبح الموت المتنقل خاطفًا أرواح المئات من البنانيين في كل سنة.

أصبحت الطرقات اللبنانية في يومنا هذا خطرة لا سيما خلال فصل الشتاء حيث تتحول إلى مستنقعات بفعل مياه الأمطار والصرف الصحي التي تخرج إلى الشوارع مع كل "شتوة"، وهذا ما يلحق أضرارًا فادحة بالسيارات ويعرضها لحوادث السير.

أما في الصيف فتكون الطرقات مخيفة جراء التشققات والتصدعات التي تلحق بها، نتيجةً لإستهتار المتعهدين بأرواح المواطنين.

إقرأ أيضًا: الشاب يوسف حلم بأن يصبح جراح قلب فقُتل طعنًا

وسوء حالها ينضم إلى معاناة اللبنانيين اليومية، حيث لا يجد كثير منهم جدوى من دفع محاضر ضبط مخالفات السير ورسوم الميكانيك، والتي من المفترض أن الدولة تجبيها من أجل إصلاح الطرقات وتأمين سلامة السائقين، إلا أن ذلك ما يزال حلم بعيد المنال، في وقت يزداد فيه عدد ضحايا الطرقات والذي بلغ عددهم ما يزيد عن العشرين قتيل منذ بداية العام 2019.

مع العلم أنه، "في العام 2018 أحصت غرفة التحكم المروري 4551 حادث سير، 496 قتيلًا، و5948 جريحًا".

إقرأ أيضًا: أسعار الخضار والفاكهة تنهش المواطن اللبناني.. فمن المسؤول؟!

وكأن الوضع الإقتصادي المتردي لا يكفي اللبناني لتزيد حال طرقاته "الطين بلى"، خصوصًا أن الكثير منها بات السير عليها أشبه بالمهمة المستحيلة، لاسيما: "طريق ضهر البيدر الدولية، طريق مزرعة النهر – عاليه، جسر الكولا، طريق بعبدا اللويزة، الأوزاعي، وغيرها الكثير...".

أما اللبناني فملّ الشكوى، والمطالبة بتحسين وضع الطرقات الفرعية والرئيسية، والتي ألحقت بهم أفدح الخسائر المادية، وأزهقت الكثير من أرواحهم بعد أن فاق عددهم حدود العقل بمعدل قتيل أو أكثر في اليوم، فإلى متى ستبقى حياة المواطنين وسلامتهم أدنى إهتمامات الدولة اللبنانية وقواها السياسية؟!