الحكومة اللبنانية تحت الرقابة الأميركية، وبومبيو إلى لبنان في منتصف الشهر
 

على خلفية زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى لبنان، والتي تزامنت مع بدء عمل الحكومة الجديدة، أشارت مصادر مطلعة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "ساترفيلد كان في لقاءاته صريحاً وواضحاً، وتحدّث بلا قفازات في بعض لقاءاته معبّراً عن حجم المراقبة التي تمارسها بلاده إزاء كل النشاطات السياسية والحكومية تحديداً، بغية التثبّت من عدم تورّط أي قوى خارجية في الحياة السياسية اللبنانية من باب العقوبات المفروضة على ايران و"حزب الله". 

وشملت زيارة ساترفيلد لقاءات عدة ابرزها الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيسي حزبي الاشتراكي وليد جنبلاط والكتائب النائب الجميل. 

وأشار ساترفيلد، كما نقلت صحيفة "اللواء"، إلى ان "لبنان عانى طويلاً جرّاء صراعات وايديولوجيات روّجت على أرضه من الخارج"، داعياً "الاحزاب لاتخاذ قرارات جدية، من أجل خيارات لبنان الوطنية"، الأمر الذي فهمته أوساط حزب الله بأنه تحريض على الحزب، وفق ما أشارت الصحيفة. 

ومن جهتها، لاحظت مصادر دبلوماسية متابعة، نقلاً عن الصحيفة، ان "جولة ساترفيلد على المسؤولين والقيادات السياسية برفقة ريتشارد حملت إشارات سلبية عكست امتعاضاً اميركياً مما وصفه "اختلال التوازن في الحكومة وتراجع الفريق السيادي، ومن سيطرة «حزب الله» على مفاصل الدولة"، معتبراً "ان الاستقرار الذي يشهده لبنان حالياً هش ولا يمكن التسليم باستمراره، مستغرباً الانكفاء الذي حصل امام اكتشاف انفاق حزب الله في الجنوب، حيث كاد الوضع هناك يتدهور لولا التدخل الدولي لمنع ذلك". 

مؤكداً "التزام الإدارة الأميركية الوقوف إلى جانب لبنان، لكنه لم يخف خشيته من تكبيل قدرة الحكومة على العمل في ظل استفحال نفوذ حزب الله". 

ومن ناحية اخرى، مهدت زيارة ساترفيلد لزيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان، والذي  أعلن ليل أمس أنّه "سيزور بيروت منتصف شهر آذار الجاري، وذلك ضمن جولة في المنطقة تقوده إلى إسرائيل والكويت وفق ما قال أمس في ولاية "أيوا". 

وأشارت صحيفة "ذا ناشيونال" إنّ من "المتوقع أن يؤكّد بومبيو مجدداً دعم الولايات المتحدة لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، وإن من بين القضايا المتوقع أن يطرحها خلال الزيارة التي تعتبر الأولى له إلى لبنان منذ توليه منصبه في نيسان الماضي، تدهور الوضع الإقتصادي في لبنان، ووضع اللاجئين والعلاقات مع دمشق.