وقّع رئيس "الجامعة اللبنانية" البروفسور فؤاد أيوب، في مبنى الإدارة المركزية – المتحف، اتفاقية تعاون مع المدير العام لـ"مصلحة نهر الليطاني" الدكتور سامي علويه هدفُها دراسة مشاكل تلوث مجرى حوض الليطاني وبحيرة القرعون.
 
وتمّ التوقيع بحضور ممثلة وزير الصناعة السيدة دانا بو رسلان ومسؤولين ومدراء من مصلحة نهر الليطاني والمنسقة العامة لمكتب العلاقات الخارجية في الجامعة الدكتورة زينب سعد، عميدة كلية الصحة العامة الدكتورة نينا زيدان، عميد كلية الصيدلة الدكتور عاصم القاق، عميد كلية طب الأسنان الدكتور طوني زينون، مدير مركز جودة الدواء والغذاء الدكتور نزيه بو شاهين، منسقة لجنة الغذاء في كلية الصحة العامة الدكتورة فاتنة سليمان وعدد من الأساتذة ووسائل الإعلام.
وتهدف الاتفاقية إلى وضع الدراسات المشتركة وإجراء التحاليل والفحوصات المخبرية المطلوبة لمعالجة تلوث مياه حوض نهر الليطاني وبيئته، في مختبرات الجامعة اللبنانية، وخصوصًا مختبر المياه والغذاء والدواء، كما تهدف إلى تبادل المعلومات وإجراء الأبحاث المشتركة وإشراك اختصاصيين من الفريقين في ورش عمل وتدريب حول مشاريع الريّ ومعامل توليد الطاقة الكهرومائية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
 
وفي كلمة له، أكد البروفسور أيوب أن الجامعة اللبنانية، وهي الحاضنة الأكبر لعدد من الباحثين والخبراء والمتخصصين في علوم البيئة والمياه والغذاء والدواء، تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية في هذه المحاور الثلاثة، إذ إنها تعتبر من الأولويات الحياتية التي يجب علينا كمسؤولين وباحثين وخبراء إجراء الدراسات بشأنها ورفع الصوت عاليا أمام جميع القيّمين والوزارات للإضاءة على المشاكل التي تعاني منها.
 
ولفت البروفسور أيوب إلى أن التعاون بين الجامعة اللبنانية ومصلحة الليطاني يشكل خير دليل على التكامل بين مؤسسات القطاع العام من أجل خدمة الوطن والمواطن، كما يساعد على تنمية الاقتصاد والصناعة وتعزيز الأمن الاجتماعي والسلامة العامة، والحدّ من المشاكل البيئية والصحية التي تتفاقم تبعاتها الخطيرة يوما بعد يوم.
وأمل البروفسور أيوب أن تكون هذه الاتفاقية الإطار المنظم لجميع النشاطات المشتركة بين الجامعة ومصلحة نهر الليطاني، وأن يعزز هذا التعاون استراتيجية الجامعة اللبنانية في الانفتاح على القطاع العام والخاص تماشيا مع مسيرة الريادة وجودة التعليم التي انتهجتها الجامعة منذ نشأتها.
 
المدير العام لمصلحة نهر الليطاني الدكتور سامي علوية أشاد في كلمته بالدور الوطني للجامعة اللبنانية الذي يُترجم اليوم بتوقيع اتفاقية التعاون والتفاهم لبحث مشاكل تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون ومناقشة الحلول الممكنة لذلك.
 
وتحدث علوية عن الخطوة الاستباقية لتوقيع الاتفاقية، عندما قام مركز جودة الغذاء والدواء والمياه وفريق من مصلحة الليطاني والكليات المعنية بأخذ عينات من كامل حوض نهر الليطاني، وعاينوا كل مصادر مياه الشفة المعالجة وغير المعالجة ووضعوا تقريرًا مفصلًا شكّل صدمة للجميع.
 
وأكّد علوية أن هذه الاتفاقية قد تخفف المليارات من الموازنات المرصودة لتنظيف نهر الليطاني، وتعطي حصانة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني وحصانة للبنانيين حتى لا يتعرضوا لتجارب من قبل المتعهدين والراغبين بإجراء تجارب في بحيرة القرعون والتلاعب بقعرها وترسباتها من خلال بث كل أنواع المواد المربحة من أجل تحقيق "لا نتيجة".
 
وختم كلمته بالقول: نحن اليوم سنكون شركاء مع الجامعة اللبنانية ومع كل مؤسسة من القطاع العام، لن نشارك متعهدًا ولن نشارك سمسارًا، وستضع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كل منشآتها ومختبراتها ومعاملها واستهلاكها بتصرف أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية.