التوتر هدأ بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وهذا ما أكدته مصادر الطرفين
 

هدأت موجة الغضب بين تيّار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» والتي شهدت تراشق سياسي وإعلامي بين الطرفين في الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية الإتهامات التي وجهها حزب الله لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة فيما يخص ملفات الفساد والحسابات المالية وملف الـ11 مليار دولار، والذي ادى إلى ان شنت قناة الـ O.T.V والناطقة بإسم التيار الوطني الحر حملة كلامية شرسة بحق تيار المستقبل وذلك خلال مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية يوم السبت الماضي.

وفي هذا السياق، هدأت الأجواء المشحونة بين الطرفين، يوم امس، بحيث اشارت المعلومات وفقاً لصحيفة "اللواء"، إلى "ان رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل سارع إلى اجراء اتصال بالرئيس سعد الحريري معتذراً عن مقدمة نشرة اخبار تلفزيون O.T.V"، واضعاً هذه المقدمة في "إطار الاجتهاد الشخصي لا السياسي"، لافتاً إلى أن "التيار لا يتبنى ما ورد فيها من هجوم على الرئيس السنيورة، ومن عزف على وتر التفريق بينه وبين الرئيس الحريري"، ومشدداً على "وجوب حصر الخلاف ومنع تمدده أو توظيفه سياسياً" بحسب الصحيفة.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مسؤولة في «المستقبل»  و«التيار الحر» للصحيفة، على ان "الاشتباك الاعلامي انتهى في ارضه، وانه ليس نتيجة سبب مباشر او موقف او اجراء من احد الطرفين".

ومن جهتها، أوضحت مصادر «المستقبل»: ان "الموضوع انتهى عند هذا الحد، حيث صدرت مواقف معينة جرى الرد عليها، ولن نقول اكثر، مشيرة الى ان لا خوف لا على التسوية الرئاسية ولا على التضامن الحكومي".
اما مصادر «التيار» فقالت: "ان مقدمة نشرة «او تي في» السبت الماضي كانت مجرد قراءة سياسية في موضوع الحسابات المالية جرى فهمها بطريقة خاطئة، وانها استهداف للرئيس فؤاد السنيورة وتيار «المستقبل»، ونؤكد ان هذه هي حدود  الموضوع وانتهى عند هذا الحد، ولا توجه لدينا لفتح مشكل سياسي او سجال اعلامي".