حزب الله يردّ على السنيورة، وأحمد الحريري للحزب: «الاجدر بالذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الاخرين»
 

على خلفية الإتهامات التي وجهها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في حزب الله النائب حسن فضل الله، لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، والذي ردّ على تلك الإتهامات عبر مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة الماضي، حاول حزب الله احتواء العاصفة التي أثارها فضل الله ضد السنيورة، حيث أكد قياديو الحزب بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، "أنهم لا يستهدفون شخصاً بعينه، أو حزباً أو طائفة، وأنهم ماضون في مشروع (مكافحة الفساد)".


ومع ذلك بقي الإشتباك السياسي والمالي قائماً لا بل عنيفاً بين تيار "المستقبل" وحزب الله، والذي ردّ أمس على كلام السنيورة دون تسميته، حيث قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إن "المسؤولية الوطنية كما الدينية والأخلاقية تفرض على الحزب أن يكمل مسار مكافحة الفساد إلى أبعد حد، ولا نريد بذلك أن نستهدف شخصاً أو مسؤولاً أو حزباً أو طائفة أو منطقة، لأن مكافحة الفساد لا تصلح أن تكون منصة لتصفية الحسابات".


مؤكداً أن "الفساد الأكبر في البلد هو النهب للمال العام، وان الشر الأعظم هو النهب المنظم للدولة".


وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، وفق ما ذكرت الصحيفة، "إننا جديون في متابعة هذا الملف من أجل الحد من الفساد واستعادة أموال الدولة المهدورة".


مضيفاً، "من يريد أن يعتبر نفسه متهماً ويسمي نفسه، فهذا شأنه، ولكن هو من يكون قد وضع نفسه في دائرة الشبهة والتهمة وليس نحن من وضعه في هذه الدائرة".


وفي المقابل، اعتبر الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، "أن حزب الله يحاول اليوم تعديل البوصلة الاقتصادية، يحاضر بالاقتصاد وهو بالاصل لا يملك مشروعاً اقتصادياً".


مضيفاً، أن "مآثر الحزب في الفساد كثيرة، من «يحيى تلكوم» الى المرافئ الحدودية. .وما بينهما من مآثر، وبالتالي من الاجدر بـ«حزب الله» الذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الاخرين".