دوكان لم يكن مرتاحًا لما سمعه من الجهات اللبنانية المعنية بـ «سيدر»، وهذا ما طلبه..
 

استكمل الموفد الفرنسي المكلف متابعة "مؤتمر سيدر" بيار دوكان لقاءاته في بيروت مثنيًا على البيان الوزاري للحكومة ومطالبًا بالإسراع بتنفيذ الإصلاحات، وأكد أن التقدم يجب أن يكون ضمن ثلاثة مسارات هي الإصلاح والتمويل والمشاريع.

وفي السياق ذاته، أشارت مصادر وزارية نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر بيار دوكان متمكن جدًا من الملف الذي يتولى متابعته، خلافًا لحالنا المتخبطة، فنتائج الإتصالات كما وردتني جعلتني أشعر التشاؤم وعدم الإطمئنان".

في مقابل ذلك، ترددت معلومات حول لقاء عقده دوكان مساء أمس الجمعة في منزل السفير الفرنسي برونو فوشير مع سفراء الدول المانحة وممثلي الصناديق العربية والدولية المعنية بمؤتمر "سيدر"، ورشح أنّ "أجواء ما تم التشاور فيه لم تكن مشجعة".

واللافت هنا، ما كشفته مصادر وزارية من أنّ "خلاصة المحادثات مع دوكان أظهرت أنه كان مستاء وكَوّن انطباعًا سلبيًا عن توجّه لبنان حيال سيدر، إلى حد أنه نسبت إليه أشارته إلى أنّ اللبنانيين غير جديين".

وفي هذا السياق، قال أحد الوزراء نقلًا عن "الجمهورية": "كان دوكان مستاء من عدم الجدية التي لمسها، وكذلك من عدم قدرة لبنان على الوفاء بما وعد به من إصلاحات والتزامات، من هنا الوضع صعب إجراء إصلاحات سريعة مستحيل، وإجراء إصلاحات موجعة هو أمر أكبر من مستحيل نظرًا إلى التعقيدات السياسية والإدارية والطائفية، والوظيفية بشقيها المدني والعسكري. 

وكذلك، وهنا الأساس، كيف يمكن أن تجرى إصلاحات في دولة مفلسة؟ أكثر من ذلك المطلوب إجراء إصلاحات في غضون شهرين أو ثلاثة على الأكثر، هذا إذا بدأ العمل غدًا، فيما الواقع اللبناني ليس قادرًا على أن يخطو ولو خطوة واحدة في هذا الاتجاه قبل أقل من سنة".