دُمية مومو تُلاحق الأطفال أثناء مشاهدة فيديوهات من الرسوم المتحركة.. وتحذيرات للأهل!
 

بـ "عينيها البارزتين، وجهها الشاحب، شعرها الأسود الطويل، وشفتين تصلان إلى أذنيها"، عادت دُمية الرعب إلى الواجهة من جديد.

هي "مومو" التي تظهر عبر شاشات الهواتف في منتصف فيديوهات من الرسوم المتحركة على العديد من الشبكات الإجتماعية، وسرعان ما تباشر التأثير في الأطفال، وتطلب منهم قتل أنفسهم أو أحد أفراد منزلهم، مثل إشعال الغاز عندما ينام الجميع وتهدده بالقتل في حال لم ينفذ أوامرها، أو إذا حاول إخبار أهله عنها وفي الحالات القصوى تدعو الطفل إلى الإنتحار على غرار لعبة الحوت الأزرق التي كانت سببًا في إنتحار عشرات الأطفال والمراهقين حول العالم.

و "مومو" هي "دُمية أنشأتها شركة المؤثرات الخاصة اليابانية تسمى لينك فاكتور، والتي صممها ميدوري هاياشي".

ويذكر أيضًا، أنه "في العام الماضي، يعتقد أن طفلة (12 عامًا) وفتى يبلغ (16 عامًا)، وكلاهما من كولومبيا، قتلا نفسيهما بعد مشاركتهما في تحدي مومو".

وبحسب علماء النفس، فإن تأثير لعبة مومو، والحوت الأزرق، أو غيرها من الألعاب التي تقع تحت هذه الفئة سلبي جدًا، وهدفها واحد نشر العنف والرعب في قلوب الأطفال، فجميعها تؤدّي الرسالة نفسها وهي تشجيع الطفل على إيذاء نفسه أو أصدقائه أو أهله، حتى أن بعض الأطفال قد يصلون إلى إيذاء النفس تنفيذًا لأوامر اللعبة، وهذا يعود لقوة سيطرة اللعبة على عقولهم، وتصديقهم لما تخبرهم به.

إقرأ أيضًا: وفي العنوسة أيضًا: لبنان في أعلى المراتب!

وفي السياق، وبحسب صحيفة "النهار"، نعرض عليكم بعض من الإجراءات الوقائية التي يجب على الأهل اتخاذها لحماية أطفالهم من هذه الألعاب ومن العالم الإفتراضي بشكل عام:

- أخبروا أطفالكم أنها ليست حقيقية: من المهم أن تخبروا أطفالكم أن "مومو" ليست شخصًا حقيقيًا ولا يمكنه إلحاق الأذى بأي أحد مباشرة.

- الجلوس بجانب الأطفال أثناء اتصالهم بالإنترنت أو مشاهدتهم لأي فيديو: هذا من شأنه أن يعطيكم لمحة عامة عما يشاهدونه ويفعلونه على أجهزتهم وهي أفضل فرصة لتكونوا قادرين على إيقاف أي مشكلة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.

- مراقبة سلوك الأطفال: نظرًا للخطر الذي يحدثه الإنتشار الكبير لفيديوهات والعاب الرعب هذه، من المهم أيضًا مراقبة أي تغييرات في سلوك طفلك، أثناء لعبه لأي لعبة أو مشاهدته لأي فيديو.

- مشاهدة الفيديوهات Offline: اذا كان ولابد من اللجوء للشاشات فيستطيع الأهل تحميل بعض الفيديوهات "أوفلاين" بعد الإطلاع عليها والتأكد انها آمنة.

- تحدثوا بإنتظام مع أطفالكم: مهم جدًا تقوية العلاقة والثقة بين الأهل والطفل حتى يعلم الطفل أنه يمكنه اللجوء لأهله عند الضرورة.

وأخيراً، لن تكون هذه الدُمية وما سبقها من ألعاب خطيرة الأخيرة في عالم الأطفال، فهي مجرد جرس إنتباه جديد للأهل والجميع تخبرهم بأن التكنولوجيا التي وُضعت بيد الأطفال الأبرياء ليست بريئة على الإطلاق.