أساليب تعذيب الفلسطينيين داخل السجون وعلماء إسرائيليين يكشفون التصاريح
 


أعادت الدكتورة الإسرائيلية  نادرة شلهوب كيفوركيان  كشف جرائم سلطتها الأسبوع الماضي، وما تطرقت له الدكتورة خلال محاضرتها في جامعة كولومبيا- نيويورك أن "وزراة الصحة الإسرائيلية كانت قد أجازت بتصاريح لشركات الأدوية الكبرى لإجراء فحوصات على السجناء الفلسطينيين والعرب".

أضافت الدكتورة في حديثها بعنوان " المساحات المقلقة - تقنيات العنف في القدس الفلسطينية"  أنها جمعت معلوماتها أثناء تحضيرها لمشروعٍ  قدمته إلى جامعة هيربرو، التي تطرقت فيه إلى جرائم أخرى تنصلت من التصاريح التعسفية، فنقلت المعاناة عن لسان أطفال فلسطينيين " إنهم يجرون تجارب القنابل علينا أيها تؤذينا أكثر، القنابل الغازية أم المنبعثة، وضعنا في أكياس بلاستيكية أم أكياس قماش، ضربنا ببنادقهم أم ركلنا بجزماتهم، والموجع أكثر يفعلونه".
 

  وتطرقت الدكتورة إلى أنّ "المساحات الفلسطينية أصبحت مختبرات  لإبتكار منتجات وخدمات الشركات الأمنية التي ترعاها السلطات الإسرائيلية" مشيرةً أنّ هذه التعديات "يغذيها حظر التجول على المدى البعيد والقمع الفلسطيني من قبل الجيش الإسرائيلي".  

 

 كما كشف محاضر في جامعة "هبرو" أن المؤسسات العسكرية يجرون اختبارات أسلحتهم على الأطفال الفلسطنيين، والتي يجرونها في ضواحي فلسطين المحتلة.

 

ومؤخراً رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم جثة المواطن "فارس بارود"، الذي توفي داخل السجون الإسرائيلية بعد معاناته من عدة أمراض لم يُكشف عن أسبابها. وابدت عائلته القلق حول عدم تسلمهم للجثة أن يكونوا قد أجروا عليه التجارب. وتخشى بدورها سلطات الكيان الغاصب من كشف الحقيقة، في حال استلم الأهل الجثة وأحالوها للطبيب الشرعي فيكتشفون  بذلك سبب الوفاة.

 

في آب 2018 حذرت سكرتيرة الثقافة في نقابة "ACID" البلجيكية، روبرت فانديربيكن، أن سكان قطاع غزة يعانون من "الجوع حتى الموت" ، التسمم، وأن الأطفال يتم اختطافهم وقتلهم وبيع أعضائهم. وأضافت "إن حصاد الإسرائيليين ليس سوى أعضاء الفلسطينيين الذين قتلتهم".

اقرأ أيضاً: في لبنان مبدعون وأكثر من Arabs Got Talent إلى نادين لبكي

 

وهذا جاء تباعاً لتحذيرات السفير الفلسطيني للأمم المتحدة، رياض منصور، الذي قال أن " جثث الفلسطينيين الذين قتلوا على يد سلطات الإحتلال (أعيدت إلى أهلها بأعضاء وقرنيات مفقودة)،  وأكد بذلك لما أوردته فانديربيكن حول حصاد الإسرائيليين لحياة الفلسطينيين وأجسادهم بعد قتلهم.

إن هذا الإعتداء وكل الإنتهاكات  الحاصلة ليست بجديدة، إلا أن داليا اتزيك رئيسة لجنة برلمانية كشفت مؤخراً بأن "وزارة الصحة قد أجازت بتصاريح للمختبرات الإسرائيلية بإجراء اختبرات للعقاقير الجديدة على السجناء في تموز 1997".

وجراء هذه التصاريح توالت الجرائم الوحشية بالتنكيل بأجساد السجناء قبل وبعد موتهم، ونتيجة السكوت عن هذه الخروق استمر مسلسل الإستغلال ليطال من في خارج السجن ولم يكتفوا بالسجناء أصبحوا يلجئون للأطفال.

 بينما يطالب ناشطون إسرائيليون بحقوق الفلسطينيّين، يشهد العالم العربي صمتاً جراء ما يحدث في بلاده.