توفر الرضاعة الطبيعية التغذية الأمثل للطفل، يحتوي حليب الأم على العناصر الغذائية المناسبة لنموّ الطفل وتطوره، وحليب الأمّ لا يتأثر كثيراً بنظامها الغذائي إلّا إذا كان قليلاً جداً بالسعرات الحرارية، مما سيؤثر في جودة الحليب وكميته.
 
الحليب يتزود بالعناصر الغذائية من مخزون جسد الأم مما قد يؤثر في صحّتها إذا كانت تغذيتها غير سليمة، حتى لو لم يؤثر في صحة طفلها، وتنصح العديد من الجهات الطبية كالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأمهات بالتوجه للرضاعة الطبيعية.
 
ومن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
 
1- إنقاص الوزن: 
الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى زيادة شهية الأم في الفترة الأولى، وذلك لأنّ احتياجاتها تزيد في هذه الفترة، وقد يلاحظ أنّ خسارة الوزن في الشهور الثلاثة الأولى تكون بطيئة مقارنة بالنساء اللاتي لا يقمن بإرضاع أطفالهنّ رضاعةً طبيعيةً، إلا أنّه بعد مرور الشهور الثلاثة الأولى تبدأ المرضعة بخسارة الوزن بصورة أسرع من الأمهات اللواتي لا يرضعن أطفالهنّ.
 
2- رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي: 
ينتج جسم الأم كميات كبيرة من هرمون الأوكسايتوسين خلال الرضاعة، مما يحفز الرحم للانقباض، والعودة إلى الحجم الطبيعي، والتقليل من النزيف ما بعد الولادة.
 
3- التخفيف من خطر اكتئاب ما بعد الولادة: 
إذ إنّ الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى إفراز هرمون الأوكسايتوسين الذي يساعد على الاسترخاء، وتعزيز العلاقة بين الأم ورضيعها، مما يقلل من خطر الإصابة باكئتاب ما بعد الولادة.
 
4- الوقاية من العديد من الأمراض: 
يرتبط إرضاع الام لطفلها لأكثر من عام بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمبيض بنسبة 28%، كما ترتبط الرضاعة بتقليل خطر الإصابة بعدة أمراض أخرى.