اشار النائب ياسين جابر الى اعطاء الحكومة 100 يوم كي تأخذ خطوات اصلاحية حقيقية بالافعال وليس فقط بالكلام قبل الحكم عليها، الا اننا حتى الساعة وبعد اسبوعين لم نرَ مؤشَرات بالوعود التي اعطيت والتي نأمل فيها.

واوضح جابر في حديث الى "النشرة"، الى ان "موضوع الساعة اليوم في البلد هو محاربة الفساد، الا اننا نريد قرارات عمليّة لا سيما على صعيد التعيينات في مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان والهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء، كي لا يبقى الوزير مسيطرا على الوزارة ويستفرد بها، لأنّ هذه القوانين وضعت لايجاد توازن في هذا الملف لعدم الاستفراد به"، وشدد على انه "لا يوجد مشكلة مع احد في موضوع الكهرباء، الا ان السياسة المتبعة ستفلس لبنان، وبرأي العالم اجمع والمؤتمرات من "سيدر" وغيرهم انه يجب تخفيض عجز الكهرباء، كما ان المشكلة اليوم بعدم وجود كهرباء!.

"الاصلاحات"
ولفت جابر الى ان "وزارة المالّية قامت بواجباتها في اطار قطع الحساب، موضحا ان الموضوع لا يأتي في اطار الكيدية او التهجّم على احد وما حصل ضرورة قانونية لاقرار الموازنة العامة، لانه في نهاية المطاف الوزارة تقر الحسابات وتحولها الى ديوان المحاسبة على أن تأخذ طريقها الى المجلس النيابي لاقرارها، وتابع قائلا "عمليا وزير المال علي حسن خليل قام بواجباته".

اضاف "نحن لدينا شعار ان "محاربة الفساد يتم بتطبيق القوانين"، وسيتم العمل في الفترة المقبلة على تفعيل لجنة تطبيق القوانين، والتشديد على هذا الصعيد لانه اهم موضوع، واي شخص يخالف القانون هو فاسد، من الصرف بلا اعتماد الى التعيين من دون مجلس خدمة مدنية، وعدم تعيين مجالس ادارة بدل المجالس القديمة في الادارات المعنية".

وفيما خص التعيينات، طالب جابر "بالاستعجال فيها، وفق الآلية المتبعة في الحكومة وذلك بالتنسيق بين وزارة الدولة لشؤون التنمية الاداريّة ومجلس الخدمة المدنيّة لتقديم تقرير بأفضل المترشحين للمناصب الادارية".

"العلاقة مع سوريا"
وفيما خص العلاقة مع سوريا، اكد جابر ان "الدول العربية لا يهمها هذا الملف بقدر ما يهم لبنان لانه لا احد يستطيع الهروب من الجغرافيا، كما اننا لسنا بحاجة لاعادة العلاقات نظرا لانها قائمة بظل وجود علاقات دبلوماسية وسفراء"، وشدد على "اولوية حل ازمة النزوح السوري خاصة وانه لدينا بين 200 و250 الف ولادة حديثة في لبنان من دون تسجيل، واذا لم يتم تسجيلهم لا يستطيعون العودة الى بلادهم". اضاف قائلا "موضوع النزوح بشكل عام بحاجة الى حلحلة مع النظام السوري".

واكد ان سوريا تمثل عمق لبنان وطريقه الى العالم العربي، فهل نظل نشتم بسوريا ونقفل على انفسنا الطريق؟ وخط الترانزيت والنقل. زطالب بوجوب التعاون بالمسائل الامنية، كما ان سوريا ستأتي على مرحلة اعادة اعمار، واذا اسسنا لمرحلة عداء مستحكم فيما بيننا يعني اقفال الطريق على الشركات والمؤسسات اللبنانية في في هذا السياق وعدم الاستفادة بعد تحملنا اعباء النزوح".

وتابع قائلا "يجب النظر بعقلانية الى العلاقات مع دمشق، لانها ليست "حب واكراه"، بل يجب التفكير بها بعقل بارد ومصلحة وطنية، كما ان الشعب السوري هو من يحدد اي نظام يريد ولا شأن للبنان والافرقاء السياسيين فيه بذلك".

"تشكيل الحكومة غير كاف"
وختم جابر بالحديث عن الوضع الاقتصادي والذي يمثل الاولوية اليوم، وشدد على ان "تشكيل الحكومة كان امرا ضروريا ولكنه غير كافٍ، وما ستقوم به الحكومة هو الضروري، لان مقياس تحسن الوضع واكتساب ثقة الناس والمغتربين هو من خلال قراراتها لتحسين الوضع". وشدد على "حاجتنا للوعي اننا في ازمة اقتصادية شديدة، واذا لم نعالج الموضوع بجدّية وسرعة، سنعزز المخاطر الاقتصادية على البلد".