مبروك للبنان على العجز في التكريم وتهريب المواهب
 

العديد من الأبحاث العلمية، الكثير من الإنجازات اللبنانية، قد تصل إلى الإكتشافات النووية...المزيد والمزيد من الإختراعات والإبداعات "اللبنانية" مع التشديد على أنها لبنانية، لكن خارج لبنان!


كم مرة سمعنا بان ابن/ة لبنان تفوّق/ت في بلاد الإغتراب وفي كافة المجالات دون استثناء، فآخر أخبار اللبنانيين المغتربين تجلّت في إنجازات لبنانية مبدعة تُشرّف لبنان الذي للأسف خسر هؤلاء مُرسلاً بإبداعاتهم العبقرية إلى بلاد الإغتراب كهدية على "طبق من ذهب"، ليجد هؤلاء المبدعون في احضان الخارج من يُقدّر ابداعاتهم واكتشافاتهم، ويكفي ان نسمع عن هؤلاء عبر وسائل الإعلام، او عبر مواقع التواصل الإجتماعي.


فهذا الشهر تحديداً، حصد عدد لا يُستهان به من الشباب اللبنانيين المغتربين الذين تفوّقوا في الخارج، وآخرها نيل الطالب اللبناني هادي حسن شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة Univesitè Grenoble Alpes في فرنسا، والذي اجرى العديد من الأبحاث العلمية في مركز المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN.

 

إقرأ أيضاً: معركة طرابلس بين 3 و4 جبهات!


وقبل هادي، استطاعت الطالبة اللبنانية فاطمة كحيل، إنهاء اطروحة الدكتوراه التي قدمتها في معهد "ماكس بلانك" لأبحاث النظام الشمسي التابع لجامعة "غوتنغن" الألمانية، حائزة على  درجة امتياز مع مرتبة شرف.
وأشار موقع الجامعة اللبنانية إلى أن اطروحة فاطمة "ستُنشر في إحدى أهم المجلات العلمية الألمانية في نيسان المقبل، والتي بحثت فيها العناصر المغنطيسية الشمسية الصغيرة الحجم وتأثيرها في تغيّرات الإشعاع الشمسي وانعكاس ذلك على مناخ كوكب الأرض".


وامنية فاطمة العودة إلى لبنان، والعمل على تفعيل اختصاص علوم الفلك والفيزياء الشمسية في الجامعة اللبنانية.

 

إقرأ أيضاً: ما مصير التعليم الرسمي اللبناني من حكومة إلى العمل؟


وفي سياق المغتربين، هناك من يعيش في لبنان، يُبدع سينمائياً وإنسانياً وينجح في تحقيق إنجاز لبناني، حتى لو لم يحصد جائزة اوسكار لفيلم "كفرناحوم" للمخرجة نادين لبكي، عن فئة "أفضل فيلم أجنبي"، فلبكي استطاعات رغم عدم الفوز، بأن تكون عبرة إنسانية لبنانية لكل العالم، واستطاع "كفرناحوم" ان يحجز مقعداً في قلوب الكثير، وإن لم تصل لبكي إلى الأوسكار فهي وصلت إلى سفيرة الإنسانية اوبرا وينفري، والتي اعربت عن دعمها للفيلم، ناشرةً صورة عبر موقع "تويتر" تجمعها بلبكي وزوجها معربةً عن إعجابها بالفيلم وبإبداع مخرجته، قائلة: في تغريدة "هذان الشخصان مقنعان جدًّا على الشاشة، ويستحقان وقتكم. قصة صبي صغير يقاضي والديه لأنّهما أنجباه ولا يستطيعان الاعتناء به، تجعلنا نفكّر في كلّ الأطفال التي تشكلّ هذه الحكاية واقعهم اليومي. أحسنتم يا فريق كفرناحوم".


وفي اوسكار تحديداً، برّز ابداع لبناني من نوع آخر، حيث ظهرت تصاميم المصممين اللبنانيين والعالميين إيلي صعب وزهير مراد وغيرهما على عدد كبير من المشاهير وتحديداً الممثلة جوليا روبرتس التي تألقت بفستان لإيلي صعب.


وللأسف معظم علمائنا وعظمائنا يكرّمون في الخارج، بينما لبنان يعجز ليس فقط عن التكريم بل استثمار هذه الإنجازات او حتى تشجيع المواهب الهاربة نحو الخارج!