ظريف يخرج عن صمته وتفاصيل جديدة حول اسباب استقالته، وما علاقة الأسد وسليماني؟
 

انشغلت وسائل الإعلام اليوم بخبر الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، والتي جاءت بعد زيارة بشّار الأسد إلى طهران، حيث التقى المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، في الوقت الذي تغيّب فيه ظريف عن لقاءات المسؤولين الإيرانيين مع الأسد.


وبقيت أسباب الإستقالة غير واضحة المعالم، ومع ذلك كشف موقع "انتخاب" (المقرب من الحكومة الإيرانية والرئيس حسن روحاني)، عن سبب استقالة وزير الخارجية جواد ظريف من منصبه، ناقلاً عن ظريف قوله: "بعد صور اجتماعات اليوم ويقصد بها (صور اجتماعات خامنئي وروحاني وسليماني مع بشار الأسد في طهران) لا يوجد أي مصداقية لجواد ظريف كوزير خارجية إيران في العالم"، في تصريح يشير إلى أنه لم يكن على علم باللقاء".


ومن جهتها، أشارت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين الإصلاحيين، إلى أن "ظريف قصد صور لقائي الأسد مع خامنئي وروحاني حيث لم يحضر اللقاءين".


وفي السياق ذاته، نقلت وكالة فارس الرسمية، عن مصدر مطلع في الخارجية قوله، إن "سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين".


وكشف المصدر وفقاً لمعلوماته "هناك احتمال كبير أن يعود ظريف عن استقالته ويستأنف نشاطه في وزارة الخارجية".


وبدورهم لفت نشطاء على وسائل التواصل إلى "إن ظريف لم يكن على علم بزيارة الأسد إلى طهران"، فيما أشار آخرون أنّ "المرشد لم يدع ظريف إلى حضور لقائه مع الأسد"، كما و"انتقد نشطاء آخرون حضور قاسم سليماني، اللقاء بين روحاني والأسد، معتبرين أن سليماني احتل مكان ظريف".


ويبحث مجلس الشورى الإيراني اليوم الثلاثاء استقالة ظريف، ومن جهتها قالت مراسلة موقع "ألف الإخباري"، أنه "بناء على آخر الأخبار، سيكون تدخل المرشد الأعلى الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك فما علينا إلا أن نعتبر استقالة ظريف أمراً واقعاً وحتمياً".