شفي مواطن بريطاني من مرض السرطان، لكنه فزع بعد أن نبت الشعر في لسانه وتعقدت قدرته على الكلام بعد العملية الجراحية.
 
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المتقاعد البالغ من العمر 74 عاما، ميلفين مانسل، كان يعاني من مرض سرطان اللسان، لكنه أجرى عملية جراحية لاستئصال الورم وجزء من اللسان، وهو ما تحقق وشفي من المرض تماما.
 
غير أن مانسل فوجئ لاحقا بأن الشعر آخذ ينمو على لسانه الأمر الذي تركه عاجزا عن الكلام بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية.
وكان الجراحون، في مستشفى حكومي لم يكشف عن اسمه، استأصلوا الجزء الذي يحتوي على الورم السرطاني من لسان مانسل، ولكي يتمكن من الكلام، قاموا بزراعة جلد انتزع من ذراعه في لسان الرجل.
 
ولسوء الحظ، وفي حالة نادرة من الآثار الجانبية للعلاج، لم يعد مانسل قادرا على الكلام بعد نبت شعر أسود على لسانه.
ويبدو أن الجراحين "نسوا" أن يعالجوا قطعة الجلد المستمدة من الذراع بواسطة أشعة ليزر لمنع نمو الشعر مجددا، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
 
وقال مانسل إن الجراحين طلبوا منه أن يقوم بمعالجة نمو الشعر على اللسان في مستشفى خاص، أو أن يقص الشعر، لكنه أوضح أنه لا يستطيع تأمين معالجة الحالة في مستشفيات خاصة.
 
وأوضح مانسل أنه استعاد القدرة على الكلام بعد دروس في مستشفى تشيرشل في أكسفورد.
 
وشدد مانسل على أن إزالة الشعر عن اللسان ليست عملية تجميلية، وأن بقاء الشعر لا يفقده قدرته على الكلام فحسب، بل يمنعه من النوم تقريبا.
 
وأوضح أنه كثيرا ما يصحو من النوم في منتصف الليل بسبب شعوره بوجود شيء غريب في فمه، وأنه يضطر إلى الذهاب إلى الحمام في الثانية فجرا من أجل قص شعر اللسان.
 
وأشار مانسل إلى أن الأطباء في المستشفى العام أخبروه أن نمو الشعر على اللسان أمر نادر الحدوث، لكنه أوضح أنه غير مهتم بكونه نادرا أو غير نادر والحقيقة هي أنه يعاني بسبب هذا الشعر.