تعتمد السيارة بشكل كبير على النظام الكهربائي الذي يُعتبر مهماً جداً في السيارات الحديثة، لذلك عند إختيار البطارية، يجب مراعاة نوعها وقوتها وكفاءتها وتناسبها مع السيارة.
تتحوّل عملية إختيار بطارية جديدة للسيارة في غالب الأحيان إلى حالة من الضياع والحيرة بسبب كثرة الماركات المعروضة في السوق والتفاوت في الأسعار بين نوع وآخر. لكنه بغض النظر عن الماركة، هنالك ثلاثة أنواع رئيسة من البطاريات يجب الإختيار بينها، وهي:
 
البطاريات السائلة
 
هي البطاريات التي يصار إلى تعبئتها بالأسيد عند الشراء. وتتكون البطارية السائلة من عدد من الألواح، ويحتوي كل لوح على قطبين من الرصاص وأكسيد الرصاص أحدهما سالب والآخر موجب، وجميعها مغمور بمحلول الكبريتيك المركّز والماء المقطّر.
 
وتنتج عن هذا النوع من البطاريات أبخرة كبريتية قد تتسبّب في تكوّن الصدأ في مكان البطارية، خصوصاً إذا خرج السائل منها.
 
ويصل العمر الإفتراضي للبطارية السائلة إلى سنتين ونصف، تتخلّلها صيانات دورية للحفاظ على كفاءتها مثل إعادة ملئها بالماء المقطّر. وتمتاز البطارية السائلة برخص سعرها مقارنة بالبطاريات الجافة.
 
البطاريات الجافة
 
هي البطاريات الجاهزة التعبئة بالأسيد من الشركة المصنّعة. ويسمى هذا النوع من البطاريات بالجافة، على رغم أنها تحتوي على سوائل كبريتية، إلّا أنها محكمة الغلق ولا تحتاج إلى الصيانة بشكل إعتيادي مثل البطارية العادية. لذلك هي لا تتسبّب في إنبعاث أبخرة أو عوادم كبريتية حارقة مضرة للسيارة.
 
ويصل عمر البطارية الجافة إلى نحو خمس سنوات، وهي لا تحتاج إلى صيانة، لكنّ أسعارها تزيد بنسبة 25 إلى 30% عن أسعار نظيرتها السائلة.
 
بطاريات خالية من السائل
 
تعتمد شركات على نوع من البطاريات تعمل بتقنية «AGM» وهي إختصار لعبارة «Absorbed Glass Matte»، تتميّز بشرائح كربونية داخلية أو ألياف زجاجية تقوم بإمتصاص الأسيد.
 
وتتميّز هذه البطاريات بعدم وجود سائل حمضي يعني أنها آمنة من التسرّب، إضافة إلى قدرتها على العمل فترة طويلة تصل الى 6 سنوات وتحمّلها درجات البرودة المنخفضة جداً.
 
وهذا النوع يُعتبر الأفضل على الرغم من سعره المرتفع نسبة للنوعين الأوّلين، لأنه لا يقوم بتهريب الأسيد إلى الخارج عند القيادة خارج الطرقات المعبّدة أو عند المرور على المطبّات بشكل سريع أو أثناء الحوادث إذا إنكسرت البطارية أو عند إنقلاب السيارة.
 
كيفية الإختيار
 
يؤكد الخبراء أنّ البطاريات الجافة تعمل بكفاءة عالية في البيئات منخفضة الحرارة بعكس البطاريات السائلة التي تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة، فضلاً عن إنعدام الآثار الضارة التي تسبّبها البطاريات السائلة نتيجة إنبعاث أبخرة كربونية منها.
 
في هذا السياق، يشير الخبراء أنّ البطاريات الخالية من السائل العاملة بتقنية «AGM»، هي الأفضل على الإطلاق، لكنّ سعرها مرتفع مقارنة بالنوعين الأوّلين.
 
تجدر الإشارة إلى أنّ البطارية مهما كان نوعها، يجب أن تتناسب قدرتها مع طاقة الدينامو. على سبيل المثال، إذا كان الدينامو يخرج طاقة مقدارها 60 أمبيراً، فإنّ البطارية الأنسب هي التي تنتج طاقة 60 أمبيراً، وذلك لضمان أفضل معدل من الكفاءة والقدرة.