نشرت مجلة "ديلي بيست" الأميركية تقريراً قالت فيه إنّ إسرائيل تحارب جهود إيران الرامية إلى تطوير ترسانتها في سوريا وترسانة "حزب الله" الصاروخية عبر تزويدها بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS". 

وأوضحت المجلة أنّ إيران بدأت نشاطها هذا في العام 2017، ما إن بدا لها أنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في الحكم، مبيّنةً أنّ إيران تعمل على نقل قطع الـ"GPS" في حقائب يمكن حملها باليد. 
ولفتت المجلة إلى أنّ إسرائيل تضرب في سوريا قطع الـ"GPS" التي يمكن تركيبها على الصواريخ "الغبية"، أي غير الموجهة، وتحويلها إلى صواريخ "ذكية" أي دقيقة التوجيه، قادرة على أن تقع على بعد أمتار من الهدف، ناقلةً عن ضابط إسرائيلي رفيع قوله إنّ إيران أحجمت منذ فترة طويلة عن نقل الأسلحة الثقيلة إلى سوريا. 

وبيّنت المجلة أنّ إيران باتت تعتمد على هذه الحقائب، لقدرتها على نقلها سراً عبر البر (عبر العراق) أو جواً إما إلى سوريا أو لبنان، مذكرةً بادعاء "فوكس نيوز" في تشرين الأول الفائت أنّ إيران ترسل جواً قطع "GPS" إلى بيروت عبر الرحلات التجارية الإيرانية. 

وفي هذا السياق، قالت المجلة إنّ رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي أيزنكوت حصل على موافقة حكومية في كانون الثاني من العام 2017 لزيادة الهجمات ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل ضربت أهدافاً في سوريا بأكثر من ألفي قنبلة السنة الفائتة. 

وعلى الرغم من أنّ بعض المخازن الصاروخية الإيرانية ما زالت موجودة في سوريا، حذّرت المجلة من أنّ "حزب الله" يمتلك ما بين 100 و150 ألف صاروخ من جميع النطاقات والحمولات المصوبة باتجاه إسرائيل، قائلةً إنّ إسرائيل لا تقصف لبنانعلى عكس سوريا بسبب هذه الترسانة الرادعة. 

وفي هذا الإطار، أكّدت المجلة أنّ زيادة صواريخ "حزب الله" دقة يرفع مستوى التهديد بالنسبة إلى إسرائيل، ناقلةً عن الضابط الإسرائيلي قوله: "قدرة تركيب نظام "GPS" على هذه الصواريخ غير محدودة، وهي مناطة بعدد القطع التي يمتلكونها". 

المجلة التي شدّدت على دور إيران في عملية تطوير الصواريخ، ذكّرت بتقرير نشره مركز الاتصالات والبحوث البريطاني زعم فيه أنّ هدف إيران الأساسي حالياً يقضي بتطوير صواريخ زلزال-2 طويلة المدى التي يمتلكها "حزب الله" والمقدّر عددها بـ14 ألف. 

وفي هذا الصدد، تطرّقت المجلة إلى مصانع الصواريخ المزعومة والواقعة بالقرب من المطار على حدّ ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقلةً عن الضابط قوله إنّ "حزب الله" أغلق هذه المنشآت. في المقابل، حذّر الضابط من أنّ الحزب قادر على "فتح مكان آخر" لتطوير الصواريخ؛ علماً أنّ هذه عملية التطوير تستغرق ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات إذا ما تمت على يد فريق مدرّب.

ختاماً حذّرت المجلة من اتجاه إيران إلى التحصن في لبنان، مذكرةً بتهديد أيزنكوت: "في حال تحصنت إيران في لبنان، فسيصبح في مرمى أهدافنا".

-ترجمة لبنان 24