تمكّن مهندسون في معهد تكنولوجي بارز من تصميم مقعد مرحاض قادر على رصد أمراض القلب والأوعية الدموية بفاعلية عالية.
 
وصمّم المقعد مهندسون في معهد "روشستر للتكنولوجيا" المرموق في نيويورك بالولايات المتحدة. وهو يهدف لمتابعة وضع القلب والأوعية الدموية خلال الجلوس لقضاء الحاجة في المرحاض، بدون أي تدخل من المستخدم أو استخدام أجهزة إضافية.
 
وبحسب تفاصيل الاختراع التي نشرتها مجلة "JMIR mhealth and uhealth" العلمية على الإنترنت، فإنّ المقعد المصنوع من البورسلان يمكنه قياس ضغط الدم، ومستوى الأوكسجين في الدم، وكمية الدم التي يضخها القلب في كل نبضة، لتضاف إلى القراءات السابقة الخاصة بالمستخدم.
 
ويقول الباحثون، الذين يقودهم الدكتور ديفيد بوركهولدار، إنّ القراءات التي يسجلها المقعد يمكن أن تعطي المستخدم وطبيبه مؤشراً مبكراً على احتمال إصابة الشخص بمشاكل في القلب، كما يمكن أن تساعد في منع تفاقم المشكلة، هذا بالإضافة إلى أن مرضى القلب يمكنهم متابعة حالتهم دون الحاجة لأجهزة أخرى.
 
ويتضمّن المقعد الذي يعمل بالبطارية جهازا للاتصال اللاسلكي بالإنترنت ومجموعة من أدوات الاستشعار غير المرئية، لرصد القراءات ونقلها إلى قاعدة للبيانات.
 
وقد أجرى الباحثون اختبارات على متطوعين على مدى ثمانية أسابيع، وجاءت القراءات مشابهة لتلك التي تم الحصول عليها عبر أجهزة المستشفى، بل إنّ بعض الحالات "فاقت المعايير المقبولة للدقة"، بحسب فريق البحث. لكن الباحثين أوضحوا أن اختراعهم ما يزال بحاجة لتجارب إضافية، علاوة على سعيهم لمقارنته بوسائل أخرى للقياس.
 
ونقطة ضعف المقعد أنه لا يسجل القراءات، بينما يقوم الشخص باستخدامه لقضاء حاجته فعلياً، لأنه في هذا الوقت سيتم إفساد النتائج، لكن الباحثين أوضحوا أنهم يعملون على تطوير وسائل لرصد أوقات التبول أو إفراغ الأمعاء، عبر رصد حالة التغيرات العضوية والحركات غير المعتادة، وبالتالي استبعاد القراءات في هذه الفترة.