أحتار القلم كيف يعرف عنها فوجدناها  كعيون السماء التي  تمطر خيرا
فهي ساحرة بكلماتها الرقيقة ومشحونة بالأنسانية والرأفة ومن صفاتها الرائعة الإحترام
 فهي  تتمتع بأكثر من شخصية كاتبة –صحفية شاعرة وممثلة
ومن كتاباتها  
"أحلامي لم يتبناها أحد إلا صميمي
 " الكواكب لكم .. وانتم في مساحة قلبي مجرة واسعة "

   إنها العرابة هبة قضامي وهذا الحوار :

  

1.     تعددت أسماء هبة قضامي كاتبة- صحفية- شاعرة-ممثلة ،كيف تعرف عن نفسها ؟

-أعرف عن نفسي أني ولدية في زمان الوجع والصرخة ,, زمن تناضل به المرأة لتعيش بكرامة وإنسانية .. أو حتى لتثبت نفسها ..رغم تعدد أسمائي الإعتبارات والأسماء يراها البعض والبعض لا يراها كلٍ حسب منظاره  ..

المجتمع الذي يكافح الفساد يبحث عن الفساد ليروجه , لكنه نادرا ما يروج للعلم والفكر ..فالدول التي تنجح وتسيطر على العالم تنجح لانها تتبنى اصحاب الفكر والابداع والتجارب ..والبلاد التي تستورد النساء للبارات  لا يمكنها أن ترى إمرأة وتشجع فكر  , والدليل كم من إمراة حملت ألف شعار ذهبت ادراج الريح ..وكم من عارضة جعلها المجتمع صورة حقيقية عن هذا  الوطن ..

أعرف عن نفسي صاحبة( كلمة) سأعمل جاهدا لأقولها .. تخطيت الخوف بعد أن مارسوا على صوتي الكتمان والحرمان ...

 

 

2.     من أين بدأ مشوار هبة قضامي ؟

-بدأت مشواري من إنسانة وإستمريت كإنسانة بدأت من جنوب محتل .. اشعر بالمعاناة كغيري كانت أحلامي أوسع مني في زرقة السماء ..وكم تمنيت ان ارى البحر لأكتب فوق كل موجة وكل صخرة عن  كل صرخة ..أكتب عن كل( دمعة) طفل وكل جريح وضرير وعن  البيوت المستورة  الحال ..

سرعان ما إكتشفت طبقات المجتمع والكبير يهيمن على الصغير وان كل الناس ليس بسواسية ..وانك تحسب على فئة وطائفة وسياسة .. لكنك تعيش القمع ولسانك بلسان الآخر يخول  نفسه بإدارتك  دون أن تدري ...

-كتبتُ  هوامش الايام كانت تقاصيص كلمات ..كم مرة توقفت اعمالنا المسرحية  وجلست انا والاطفال نبكي نريد ان ننفذ عملنا المسرحي  عن عيد الطفل والام .. لكنهم اعترضونا بسبب اختلاف سياسي .. وراحت مواهبنا هدرا ...

-كرهت كل ما يسمى بالاحزاب الاحزاب نعرات وانا اكره صورة المجتمع المكبوت ..

-هم انكبتوا ومارسوا كبتهم علينا ..ولكن عندما إنفرجوا نسوا قمعهم في  داخلنا ..

 

3.     ما هي نظرة هبة قضامي لموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ،وهل باتت الصحافة الالكترونية أهم من الصحافة المكتوبة ؟

-هذه معجزة صغيرة وضعها الله إلهاما للبعض في طريقنا .. هذا الاكتشاف( وصل الارض ببعضها الاخر ولم تعد بعيدة) ..لولاها كنا في هباب الريح . وكنتَ  ما زلت  ترى الصحافة في لبنان منتدبة بأسماء شاخت ..وتحت التراب تمارس القمع وتحتجز الفكر ..ولا عترف  إلا بصحوتها  ...

-المواقع او الصفحات لم تعد تميزها  كثيرا عن شاشة التلفزيون يمكنك ان تجلس خلف الشاشة وتطل على الجميع وتحاور وتناقش وتستنبط افكار ومواد صالحة للنشر .. وتكشف حقائق وبيانات( بعض المؤسسات الاعلامية والتي اراها ممولة خارجيا  لا تلبي حاجاتك ولا يرضيها جرأتك ..

-الإعلامي العادي في الصحافة المكتوبة يقوم بدور واحد عمله فقط ..نحن نقوم بإدارة كبيرة وليس عمل  صغير البعض يؤدي عمله ويذهب منزله لينضم الى اسرته .. نحن لا نفرق بين الليل والنهار ونتابع صفحاتنا وكل خبر لنكون في قلب الحدث .. نحن نهيئ للصحافة المكتوبة المادة لتكتب عنها في اليوم الثاني بينما نحن نكون انتلقنا لمواضيع اخرى . وهذا اهم حسب الاشخاص المعتمد والموكل عليهم إدارة مواقع ..

- أنا إعلامية في التواصل الإجتماعي وبرعت في إدارة المواقع لأسباب ..

-العمل في التواصل الإجتماعي مهم للغاية شرط  أن تكون صاحب حق وتعرف القيادة .. من الصعب جدا ان تجد اشخاصا يستطيعون ادارة المواقع الالكترونية,  هناك مسؤولية وضبط مجموعة تعد الآلاف فكيف تحمي صفحتك اولا من الهكر ..وكيف تحميها من( ايجابات تحدث فتن او ارباكات عندما لا تكون داخل صفحاتك  فصفحاتنا  مفتوحة وليست مغلقة) ..

-عليك ان تكون قادرا على فكرة الادارة ومتمكن وتحترم نفسك والاخر وان تكون نظيف الفكر والمادة والعيش وذات علاقة وصلة وتحترم الكل ولا تنعر او تميز ...

-إدارة المواقع الإلكترونية خطيرة جدا فشل البعض في أنجاحها تحتاج الى قلب وفكر وحنكة وسرعة بديهة

انا تنقلت من صفحة لصفحة وكنت كلما أنجحت موقعا او صفحة .. وجدت نفسي  اصبحت خارجها لطمع أصحاب الصفحة  بالعدد والجمهمور الذي كونته .والسبب اطل على جمهورهم  بالليل بالنهار واحتك بالكل ولا يكلف  اصحاب الصفحة   ان يرموا  التحية على احد.

الناس اينما اكون تعاملني على اني صاحبة الصفحة  لأنهم لا يحتكون الا بي  ومعي ..وبخروجي من أي موقع  لا اشعر بالحزن مطلقا يعود جمهوري ومن احبني ليتابعني على صفحتي وتفشل احلام البعض التي بنيت من سهري وكفاحي ونضالي وصرخاتي .

-اشكر الله اصدقائي معي دائما في اي صفحة ..والسبب احتكاكهم معي بصورة  الموقع او صاحبة الصفحة

 

 

4.     الحس الصحفي يجري بهبة قضامي هل تتأثر سلبا بالأوضاع الإجتماعية التي تمر بها ؟

 

-التأثر هو العامل الوحيد الذي لا يردعني عن شيء ..الاعلامي هو علاقة الانسان بدمه ..فعندما (تكون فئة دمك اعلامية تموت لاجل تلك القضية ).

ومهما تنوعت المواضيع .. علاقتي بالمجتمع قوية جدا ..  الانجازات الاجتماعية التي ابحث عنها بالشارع اليومي مثل العاهات ..التسول ..التطوع في الإسعافات الإنسانية  .. ايضا شاركت بالدعم النفسي.

-أحمل  شهادة من المنظمة العالمية اليونسف لدعم اطفال الحرب من الآثار النفسية التي يتلقاها الطفل بعد الحرب مباشرة .

 

- كانت قضيتي مع الطفل علي عباس غريب من اهم القضايا الإنسانية لكن للأسف ما زال الإعلام يتغاضى عن هذا الموضوع ..

 

 

5.     أي العناوين تفضل هبة قضامي في عملها أكثر الصحافة الشعر –التمثيل ..... ؟

 

-الإعلام أولا واخيرا .(..النثر ) ثانيا

..لا يوجد شعر في هذا الزمن (..الكل اصبح نثراء وليس شعراء) ..وليس الشعر اهم من النثر ..النثر هو قضية واليوم لا نريد اطلال ونُظم  بل نريد ان نعالج قضايا ورسالة ..النُظم كان بمرحلة لا توجد سواه ..اليوم لدينا في الرأس الف طرح .

 

-النثر اسرع في التعبير والشعر بحاجة لتفرغ . ومن منا متفرغ ..؟

 

التمثيل كنت اتمناه في الصغر وبدات به حواري ..نفذت مع المخرج بلال خريس فيلم وثائقي للأطفال , انا مع التمثيل لعالم الطفولة والمواقف الانسانية والوطن ..

 

- بالحب لا اجد نفسي ..

- من مروا بحياتي لم اجد فيهم صورة الحب ... ولم ارتوي من قلب إنسان  ...

 

 

6.     هبة قضامي ناقدة ، كيف تنتقد أعمالها وكتاباتها ؟

    -  ادع هذا لكم ..لا اقيم نفسي .. ولكن كل يوم ابحث عن علم جديد وابحث عن مدرس للغة العربية غاية الان الكل يتهرب لا اعرف السبب هل معلوماتي اوسع ؟؟؟ لا اعرف ..

- ابحث عن اللغة الصحيحة في نطق القرآن الكريم ...واعيش كثيرا في فكرة تفسير آية صغيرة , القرآن اعظم مدرسة .. واللغة العربية فاشلة أمام انجازة ..

- لا أحب النحو والقواعد  بتاتا .. 

- اعشق الادب ..والفلسفة ...واتوه بالخيال

- النحو ليس دوري ولا اجد نفسي اتفرغ لأفكر به .. هناك اصحاب اختصاص له  ..

يجب على الشعراء عدم الدمج بين اصحاب الاختصاص وبين خيال الاديب .. هذا اختصاص .. والثاني إبداع .. تخطيت فكرة ان اقف عند فاصلة وحرف .. والاخطاء الغير مقصودة ..وان وجدت احيانا  ليس عيبا... العيب ان لا نكتب ونعبر ونفصح .. علينا ان لا نخاف من قدراتنا .. والا فقدنا الثقة مع انفسنا ..

 

 

7.     كتبت هبة في الشعر والصحافة هل ستكتب في الرواية ؟

 

-اول كتاباتي كانت ..فيلم عناقيد الغضب .. كتبت المسرح ما تغيرنا يا بلدنا .. كتبت مسلسل راهبة

 

-كتبت مسلسل ..." هل بكت بيروت .. وبيروت تحت الرماد " ..

 

راتبي بالكاد يغطي مصاريف العمل مع الناس ..فكيف أنتج ؟

 

 

8.     بمن تتأثر هبة قضامي بالشخصية الصحفية والشخصية الشعرية ؟

 

-المهم ان  تتاثر الناس  بي.. علاقتي مع نفسي قوية حساسة لدرجة لا وقت لي الا لناس واخر الاشياء    افكر بـ "هبة "..

-لم اسع للمادة ولم اقبض على اي عمل في حياتي إطلاقا , ولم تصلني هدية من أحد ..

واحيانا لا أجد كلمة شكرا ..

- لم اتاجر بقلمي .. والناس تعودت على كرمي .انا موظفة في شركة ستستغربون الامر ..

عيشي  متواضع..  راتبي البسيط يكاد لا يذكر  جعلته لخدمة الناس ..  ونفذت به طموحي قدر الإمكان ..

 

 

9.     كلمة آخيرة لموقع لبنان الجديد ؟ 

 

النجاح هو الاحتكاك بالناس ..الاخبار نجدها في كل موقع ..ولكن لينجح اي موقع يبجب ان يكون له علاقة مباشرة مع شرائح المجتمع وهذا مجهود كبير اصعب من نسخ الاخبار ونقلها ..

ينجح الموقع عندما يجسد الاعمال بنفسه ولا يفصل الشارع عن شاشته .

 

يستمر اي موقع بالقيادة وايضا بالبعد عن التعصب والعنصرية واجد موقعكم  بعيدا عن هذا ..شكرا لكم ولإدارة  الموقع.

-         ومن موقع جنوب لبنان  اتمنى ان نبقى على تواصل  محبتي لفريق عملكم  

 

الإعلامية والكاتبة هبة قضامي

الجنوب المروانية 11-4-2013