بانتظار اقفال مهلة تقديم اللوائح الإنتخابية كيف سيصبح المشهد الانتخابي في الكيان الاسرائيلي
 

تنتهي غدا الجمعة المواعيد المقررة لتقديم اللوائج الإنتخابية وتشتد النزاعات وتكثر التحالفات فيما يعدل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحالفاته بعدما استشعر المزيد من الخطر

وفيما يلي ابرز التقديرات والاخبار والتحليلات الواردة اليوم الخميس .

موقع YNET

غانتس ولبيد اتفقا على إقامة قائمة مشتركة سينضم إليها أشكنازي
أعلن رئيس حزب "مناعة لإسرائيل" بني غانتس، ورئيس "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد، صباح اليوم (الخميس)، تشكيل قائمة مشتركة للحزبين لخوض الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الحزبين أنه تم الاتفاق على التناوب في رئاسة الحكومة بين غانتس ولبيد، وأن الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة الجنرال احتياط غابي أشكنازي سوف ينضم إلى هذه القائمة الجديدة.
وأضاف البيان أنه بدافع المسؤولية القومية قرر غانتس ولبيد تشكيل قائمة موحدة لتكون حزب السلطة الجديد في إسرائيل. وأشار إلى أن هذا الحزب يضم زعماء أمنيين واجتماعيين وسيسعى أساساً لضمان أمن الدولة، ولتوحيد المجتمع الإسرائيلي المتشرذم.
وقال البيان إنه تم الاتفاق على التنافس بقائمة مشتركة على رئاسة الحكومة من خلال اتفاق تناوب بين الحزبين، بحيث يكون غانتس الأول، ويستبدله لبيد بعد سنتين ونصف السنة.


معاريف
بضغط من نتنياهو، الاتفاق على إقامة قائمة مشتركة لحزبي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" وحزب أتباع كهانا


عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، اجتماعاً مع كبار قادة الحزبين اليمينيين "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" لتوحيد صفوف الحزبين مع حزب "عوتسماه يهوديت" قوة يهودية."


وقال بيان مشترك صادر عن حزب الليكود وحزب "البيت اليهودي" في إثر هذا الاجتماع إنه تم التوصل الى اتفاق بين نتنياهو ورئيس الحزب الأخير الحاخام رافي بيرتس على اتحاد هذه الأحزاب وخوض الانتخابات القريبة بقائمة مشتركة، وبموجب الاتفاق يحصل حزب "البيت اليهودي" على مناصب في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بالإضافة الى تحصين موقع مخصص للحزب في مكان مضمون في إطار قائمة حزب الليكود للانتخابات.


وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إن نتنياهو وعد "البيت اليهودي" بالحصول على حقيبتين وزاريتين مهمتين، في حال قيامه بتشكيل الحكومة المقبلة.


وقال الحاخام بيرتس إنه بعد هذا الاتفاق لا يمكن لقادة اليسار أن يحكموا إسرائيل.


وقال نتنياهو إن الانتخابات المقبلة ستكون بين حكومة اليسار برئاسة يائير لبيد وبني غانتس، وبين حكومة اليمين برئاسته، وأشار إلى أن ممثلي حزبي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" أظهروا مسؤولية تجاه أرض إسرائيل وحققوا نجاحاً في توحيد صفوف أحزاب اليمين لضمان عدم ضياع أصوات الناخبين اليمينيين.


وقبل تحقيق هذا الاتفاق أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو قرر تأجيل اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي كان من المقرّر عقده في موسكو اليوم (الخميس)، من أجل حث الأحزاب اليمينية على التحالف، وذلك قبل يوم واحد من الموعد النهائي لتقديم قوائم المرشحين للانتخابات مساء اليوم.


ويتألف حزب "عوتسما يهوديت" من أتباع سابقين للحاخام اليميني المتطرف مئير كهانا، وكان أعلن في وقت سابق أمس قبوله عرض خوض الانتخابات مع "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي"، وأشار إلى أن هذا العرض سيمنحه المقعدين الخامس والثامن في القائمة المشتركة لهذه الأحزاب الثلاثة.

مقرّب من الكرملين يعتبر إلغاء لقاء نتنياهو وبوتين "غريبًا جدا"


اعتبر مصدر مقرب من الكرملين أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلغاء اللقاء الذي كان سيجمعه بالرئيس .


وصرّح المسؤول الروسي للتلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، فإنه في روسيا ينظرون إلى مبادرة نتنياهو إلى إلغاء اللقاء بـ"الغريبة"، نظرًا لأنه "ينتظر هذا الاجتماع منذ فترة طويلة.


وأضاف أنه لا يتوقع أن يعقد اللقاء خلال الفترة القريبة المقبلة، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.


وكان من المقرر أن يلتقي الطرفان يوم غد، الخميس، إلا أنه تم تأجيل اللقاء على خلفية "التطورات السياسية" في إسرائيل، خاصة وأن الموعد الأخير لتقديم القوائم الانتخابية ينتهي مساء غد، الخميس.


كما تلقى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، إخطارات بأن اجتماع المجلس المصغر الذي كان مقررًا، يوم الأحد المقبل، قد تم إلغاؤه.


وكان المكتب الصحفي للكرملين، قد أعلن أمس، أن بوتين يخطط لبحث الأوضاع في سورية والشرق الأوسط مع نتنياهو، يوم 21 شباط/فبراير الجاري.


وجاء في بيان الكرملين: "في الحادي والعشرين من فبراير، ستعقد محادثات بين بوتين، ونتنياهو، والذي سيكون موجودا في روسيا بزيارة عمل"، وأضاف البيان أن بوتين "يخطط لبحث القضايا الثنائية الراهنة، وفي مقدمتها المجالات التجارية الاقتصادية والإنسانية، وكما سيتم تبادل الآراء حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية والأوضاع في سورية.


وكشف مصدر سياسي إسرائيلي، صباح اليوم، أن الطرفين، نتنياهو وبوتين، اتفقا على تأجيل اللقاء لعدة أيام؛ وأضاف أن نتنياهو سيجري مكالمة هاتفية صباح غد، الخميس، مع بوتين، وأنه سيتقرر موعد الاجتماع القادم بناء على ذلك.
وقال المستشار السياسي لبوتين، يوري أوشاكوف إن نتنياهو طلب تأجيل اللقاء عدة أيام لـ"أسباب سياسية داخلية".


ويأتي الإعلان عن تأجيل اللقاء بسبب انشغال نتنياهو بتوحيد صفوف اليمين المتطرف في إسرائيل كي يضمن أن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.


وجاء أن نتنياهو سيبقى في البلاد لإجراء سلسلة لقاءات تهدف إلى إنجاز وحدة أحزاب اليمين المتطرف الصغيرة.


وقالت مصادر سياسية إنه "بسبب التطورات الأخيرة بادر نتنياهو إلى إلغاء سفره إلى روسيا.

مقالات وتحليلات
كهانا يعود إلى الكنيست


شهوة بنيامين نتنياهو إلى السلطة ليس لها حدود. جهوده الكثيرة والضغط الذي مارسه على حزب البيت اليهودي والاتحاد القومي - بما في ذلك وعوده بإعطائهما وزارتي التعليم والإسكان، ومقعدين في المجلس الوزاري المصغر، وتحصين مكان مضمون لمندوب حزب البيت اليهودي في قائمة حزب الليكود- أعطت ثمارها. فقد استجاب رئيس البيت اليهودي، الحاخام رافي بيرتس، إلى دعوة نتنياهو اخوض الانتخابات في قائمة مشتركة مع حزب "قوة يهودية"، المؤلف من أتباع الحاخام مئير كهانا [مؤسس حركة "كاخ" العنصرية والمعادية للعرب]. بالأمس أكد مركز حزب البيت اليهودي الاندماج. حزب قوة يهودية وافق على التسوية التي سيحصل من خلالها على المقعدين الخامس والثامن في القائمة الموحدة. بهذه الطريقة، وبرعاية رئيس الحكومة المستعد للتضحية بأي قيمة، ولتدمير أي مؤسسة في صراعه من أجل تحصين حُكمه، يعود أتباع مئير كهانا إلى الكنيست، وهم يركبون، مثل المسيح، حمار الصهيونية الدينية.

قد مُنع حزب كهانا "كاخ" الذي رفع لواء شعار طرد العرب "من أرض إسرائيل كلها" من خوض الانتخابات في سنة 1988، بسبب برنامجه الانتخابي الذي يحرّض على العنصرية. حدث ذلك بعد أن كان كهانا عضو كنيست خلال السنوات 1984-1988. وبعد المذبحة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي في سنة 1994، أعلنت الحكومة أن حركتي كاخ وكهانا حي هما تنظيمان إرهابيان ومحظوران. حركة "كاخ" موجودة على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن كل هذا لا يغير شيئاً لدى نتنياهو المُصرّ على الفوز بأي ثمن.


حزب قوة يهودية هو البيت السياسي الذي أقامه أتباع كهانا، وتلامذته ومعجبوه. هم كارهون متطرفون للعرب، يؤمنون بالتفوق اليهودي، بمن فيهم مؤسس حركة "لاهافا" [منظمة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة لها حضور قوي في المستوطنات]. استجاب الكهانيون إلى "نصيحة" حاخامي الحزب - الحاخام دوف ليؤر، والحاخام شموئيل إلياهو، والحاخام يهودا كروزير - الذين ادّعوا أنه يجب قبول التسوية لأن مصير أرض إسرائيل هو المطروح على المحك.


أيضاً بالنسبة إلى حزب البيت اليهودي، الاندماج هو خطوة متطرفة. أعضاء رفيعو المستوى في الحزب، بينهم موتي يوغاف، مارست ضغوطاً كبيرة على الحاخام بيريتس كي لا يوافق على الاندماج. الصحافية يعفات أرليخ التي تشغل المقعد الثالث في القائمة قالت إن الأغلبية في الحزب تعارض خوض الانتخابات في قائمة مشتركة وإن مركز الحزب لن يوافق على ذلك. [تجدر الإشارة إلى أن أرليخ أعلنت اليوم انسحابها من الانتخابات احتجاجاً على خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع قوة يهودية]. ودليل على مدى سوء الكهانيين، أنه حتى رئيس حزب الاتحاد القومي بتسلال سموتريتش، القومي العنصري، يعارض الانضمام.


كم هو مثير للسخرية أن الحزب الذي احتكر لنفسه مصطلح "القيم" حوّل نفسه إلى الباب الأمامي لدخول العنصريين الحقيرين والقوميين العنيفين. كل الكلام عن الحاجة إلى "كتلة تقنية" والتذرع بالحاجة إلى "منع خسارة كتلة اليمين للمقاعد" لن ينجح في طمس الاختيار "القيمي" للصهيونية الدينية ونتنياهو وكتلة اليمين.


إنه دليل تقشعر له الأبدان على الاتجاه الذي يسير نحوه اليمين مع فوز  نتنياهو. لقد أعلنت رئيسة حركة ميريتس، تمار زندبرغ، أنه إذا تشكلت الكتلة - فإن ميريتس ستقدم اعتراضاً إلى اللجنة المركزية للانتخابات تطلب منها إبطالها. يجب منع حزب قوة يهودية من خوض الانتخابات.