في الجامعة اللبنانية الاميركية: لا اماكن للصلاة بأمر الادارة
 

دفعت خطوة الجامعة "اللّبنانيّة الأميركيّة" للحيرة والتساؤل، بعد إصدارها يوم أمس الأربعاء، قرارًا يُفيدُ بمنع الطلاب من أداء الصلاة في أروقة الكلّيّة.

وفور إعلان عميد الطلاب رائد محسن، أنّه ليس في الجامعة مساحة للصلاة، أثار هذا القرار إعتراض الطلاب، لكونه يُخالف المبادئ العامّة التي تلتزمها الجامعة، أيّ التعدّديّة وصون الحرّيّات وحقوق الطلاب، مُستغربين توقيت القرار.

وطلب المصلون منذ مدّة وجيزة من إدارة الجامعة تخصيص وقت للصلاة في الأوديتوريوم أوّ في الصفوف، فلم توافق، على خلفيّة أنّ الأمر قد يُعرقل سير البرامج التعليميّة، وتمنّت عليهم الصلاة في مسجد "قريطم" المجاور للجامعة الذي يبعدُ دقائق قليلة عن الجامعة.

شكلّ هذا القرار حالةً من الجدل والإستغراب الكبيرين بين الطلاب الجامعيّين، فمنهم من إعتبر أنّها محاولة للتقيّيد الفكري، وآخرون رأوه شيئًا بديهيًا، وصدر سيلٌ من الآراء المتباينة من هذه التعليمات.

 

إقرأ أيضًا: " القدس عاصمة لـِ إسرائيل في هذا الموعد؟! "

بين ناقد وساخر وناقم، توزّعت آراء الطلاب على القرار، وتساءلت إحدى الطالبات التي رفضت ذكر إسمها:"أين المشكلة بأن يؤدّي بعض الطلاب والطالبات الصلاة في بعض الأماكن وأن تتمّ بأجواء يُحيطها الهدوء والصمت والإنضباط؟"

من جانبٍ آخر، رأى البعض أنّ من يرغب في صلاة الجماعة عليه أن يسعى إليها في المسجد وليس في الزاوية، مُعتبرين أنّ الجامعة لها حرمتها، والعبادات والدين مكانته المسجد أو البيوت وهذا إحترامًا للمقدّسات الدينيّة كما أنّ الجامعة حريصة على ضبط الخطاب الديني فيها.

وفي هذا السياق، كتبت الصحافيّة في جريدة الأخبار، فيفيان عقيقي، تدوينةً جاء فيها:" قال الشبيبة المتدينين بالـLAU اخد ع خاطرهم من مدير الجامعة مش قبلان يعمل غرفة للصلاة، باعتبار انو الجامعة هي صرح للصلاة مش العلم، وانو أتباع الطوائف بهل بلد العلماني، اللي طبعاً ما فيو جنس الطائفية ومش مبدّا مصالح الطوائف ع المواطنة، حرام مغبونين وكل السياسات مجحفة بحقهم.#وطن_النجوم".

وقال الصحافي نعيم برجاوي، في منشورٍ له عبر صفحته الخاصّة على موقع "فيسبوك":" كإقتراح لتهدئة النفوس بموضوع إغلاق مكان الصلاة بجامعة LAU بإمكان الطلاب مؤقتاً تأدية صلاتهم جماعة في الملعب.."

في الختام، صحيح أنّ الجميع يُنادي بالعلمانيّة وبمدنيّتها بعيدًا عن زواريب الطائفيّة التي لم تجلب لنا إلّا الويلات والكوارث.