إستغل ابراهيم الأمين مناسبة الإحتفال بذكرى تحرير صيدا من الإحتلال الإسرائيلي ليضع لبنان بأكمله تحت احتلال من نوع آخر لا يقل خطورة عن الإحتلال الإسرائيل ألا وهو إثارة القلق من مخططات مشبوهة سبق طرحها قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد وتطال الصيغة والطائف مثل المثالثة وما شابه.
كلام الأمين العلني لم يأتِ من عدم وإن كان عن عبث، فتفعيل العداد هو التفسير المقنّع للمثالثة التي طرحها مقرّبون من حزب الله في مرحلة سابقة وكانت حافزاً أساسياً في إنهاء الشغور الرئاسي لإقفال الباب على طروحات جرى بحثها على طاولة الحوار آنذاك ويعود حزب الله إلى طرحها على لسان المقرّبين منه من أمثال ابراهيم الأمين وبشكل أكثر صراحة لامست الوقاحة مستعيناً بما يعتبره "إنتصارات" لحزب الله خارج الحدود متجاوزاً التوازنات الداخلية التي لن تسمح بالمس بالصيغة اللبنانية واتفاق الطائف لا عنفاً ولا سلماً أو استسلاماً.