أكد رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ أن "أقصى أمنياتي أن يكون "​حزب الله​ جديا في دعوته ل​محاربة الفساد​ ووضع إستراتيجية دفاعية، فيعود الى لبنانيته ويسلم سلاحه الى ​الجيش​ ويضع كل قدراته العسكرية في عهدة المؤسسات الشرعية المولجة وحدها الدفاع عن لبنان، وينخرط تاليا، كما سائر القوى السياسية في منظومة الدولة ويخضع لها".

وخلال حديث صحفي، اعتبر جعجع أن "الاشارتين غير المشجعتين المتمثلتين بزيارة وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ ل​سوريا​ وموقف وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ في مؤتمر ميونخ لا يبعثان الا على القلق ازاء مستقبل العمل الحكومي. ويؤكد ان عملية غش كبيرة تحصل "عا ضهر" قضية ​النازحين السوريين​"، سائلا "بربكم كيف لرئيس نظام هجّر شعبه ولا زال ماضيا في سياساته العقابية والتهويلية ان يؤمن عودة النازحين الى حيث سيلقون المصير المشؤوم؟ ان مجمل المؤشرات تدل بوضوح الى ان النازحين لا يرغبون بالعودة لعلة وجود الاسد على رأس النظام فكيف يكون التواصل معه سبيلا لاعادة النازحين؟ ان مقاربة من هذا النوع لا يمكن ان تقنع اي عاقل، ولا تعدو كونها ذر رماد في العيون، وحيلة لم تعد تنطلي على اللبنانيين"، مشيراً إلى أنه "حسنا فعل رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ بسحب الصفة الرسمية عن زيارة الغريب واسباغها بالطابع الشخصي".

ورأى أن "موقف بو صعب فغير مقبول، ما دام ينطق باسم حكومة لبنان وليس باسمه الشخصي، وما قاله لا يعبر في مطلق الاحوال عن وجهة نظر الحكومة التي لم تجتمع بعد لتحدد موقفها ولا قدم وزير الدفاع الوطني تصوره في هذا المجال ليحظى او لا يحظى بالموافقة الحكومية، فمن كلفه اذا تحديد موقف لبنان من اقامة المنطقة الامنة في سوريا او عدمها؟".

وحدد جعجع اولويات "القوات اللبنانية" في حكومة "الى العمل"، بخطة انقاذ اقتصادية ضخمة وسريعة سيطرحها وزراء الحزب في جلسة الخميس المقبل لاقناع سائر مكونات الحكومة بها، تنطلق من ركائز اساسية تبدأ بإقرار ​الموازنة​ ولا تنتهي بحتمية خفض العجز الذي بلغ مبلغا غير معقول ولا مقبول، بحيث يخفض في الحد الادنى ثلاث الى اربع نقاط في العامين الاولين، لان خلاف ذلك سيجعل كل الدعم والمساعدات لزوم ما لا يلزم وكمن يجمع ​المياه​ في السلة. وفي الموازاة تفترض الخطة معالجة ازمة ​الكهرباء​، وهي في متناول اليد من خلال عروض عالمية كثيرة ابرزها من شركة سيمنز التي طرحت خطة تؤمن بموجبها الكهرباء على مدار الساعة وتبيعها للدولة بسعر زهيد لا يتجاوز 9 سنتات وهي قابلة للتنفيذ خلال عامين. مؤكداً أن خطة من هذا النوع "تضرب عصفورين بحجر" اذ تؤمن الكهرباء للبنانيين 24 ساعة على 24 وتخفض نسبة العجز ومزراب الهدر الاوسع في الدولة.

في المقلب الاقليمي، رأى جعجع ان "الوضع في حال من الغليان الذي ينذر بالانفجار في اي لحظة، فالمواجهة بلغت حدها ​الاقصى​ بين المحورين الاميركي والايراني ومؤتمر ​وارسو​ يشكل دليلا الى اين يمكن ان تصل الحرب السياسية بين المحورين، علما ان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في امسّ الحاجة الى تحقيق انجازات يدونها في سجله الرئاسي قبل العام 2020 ، فما هي حدود المواجهة والى اين تتجه المنطقة، هنا السؤال الكبير؟".