تحرك الشاحنات اليوم ظلم الشعب اللبناني، فمن يهتم لأمر الناس؟
 

ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة، التي يُحتجز فيها اللبنانيون داخل سياراتهم على الطرقات، ولأسباب قد تبدو في معظم الأوقات غريبة، فما أن يُصدر قرار أو ينقطع التيار الكهربائي أو تحقيقاً لمطالب معينة أو أي سبب آخر، يتوجه ذوو تلك المطالب نحو الشارع مُطالبين بهذه الحقوق، ليس من الدولة إنما من الشعب اللبناني الذي لا ذنب له، ووحده من يدفع الثمن أمام تحركات ظالمة ومعطلة لأعمال اللبنانيين.


وآخر تلك التحركات، ما شهده صباح اليوم الأربعاء من تحرك لأصحاب الشاحنات الذين قرروا ظلم الشعب اللبناني، وقطع الطرقات أمام طلاب الجامعات وتأخيرهم عن محاضراتهم وامتحاناتهم، وتعطيل ارزاق الناس، دون أن يأبه أصحاب الشاحنات بحقوق غيرهم من المواطنين، وحتى دون احترام "حُرمة" الموتى، فما كان لافتاً بين السيارات العالقة ووسط تلك الزحمة توقفت جنازة لأحد الموتى، عدا عن المرضى والمسافرين، والملتزمين بمواعيد محددة!

إقرأ أيضاً: لبنان على الشمعة حتى الخميس القادم!


مشهد صباح اليوم، كان نوعاً ما "مُقرفاً"، فأمام الجميع يقف أصحاب الشاحنات راكنين شاحناتهم مانعين المرور، دون انذار سابق لهذا التحرك، ودون تحديد للمطالب!! فلما لم يخطر ببال أصحاب الشاحنات ان يسألوا عن حال الشعب اللبناني العالق وسط تلك الزحمة؟


وبعد أكثر من 3 ساعات من الإحتجاز التعسفي، تدخلت عناصر قوى الأمن الداخلي لإعادة فتح الطريق، الذي لم يدفع ثمنه سوى الشعب اللبناني، أما الدولة اللبنانية فكعادتها لن تبالي لهذا التحرك، ووحده الشعب اللبناني دفع وسيدفع ثمن ساعات طويلة من حرق الأعصاب!