يعد النوع الثاني من مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، خصوصًا مع انتشار الإصابة بالسمنة، واعتماد فئات كثيرة من المجتمعات الحديثة على الوجبات السريعة كأساس للغذاء اليومي، وعلى الرغم من ذلك يمكن السيطرة على هذا المرض في مراحله المبكرة، من خلال ممارسة الرياضة وزيادة النشاط والالتزام بتناول الطعام الصحي، وبالأخص التي تفيد مرضى السكري، تعرفي معنا في هذا المقال على فوائد الجوز لمرضى السكري.

فوائد الجوز لمرضى السكري:
الجوز يحتوى على عناصر أوميجا 3 و أوميجا 6 والأحماض الدهنية بشكل جيد جدًّا، وقد أجرى العلماء في جامعة يال الأمريكية (Yale University) دراسة حول تأثير تناول الجوز على مجموعة من النساء والرجال المعرضين لخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، بحيث يكون الجوز جزءًا أساسيًّا من غذاء صحي منخفض السعرات، وقد تم اختيار العينة من الجنسين بأعمار تتفاوت بين 25 و75 عامًا، لديهم جميعًا مسببات متعددة تعزز إصابتهم بمرض السكري، مثل: 
ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. 
السمنة. 
زيادة محيط الخصر.

وقد تم تحديد كمية 56 جرامًا من الجوز يوميًّا لنصف المشاركين لمدة 6 أشهر كاملة، ثم تم التوقف عن تناول الجوز لمدة 3 أشهر، ثم إعطاء النصيب اليومي للجوز للمجموعة الأخرى لمدة 6 أشهر أيضًا.

وأوضحت نتائج التجربة انخفاض الكوليسترول السيئ (LDL) في المجموعة التي تناولت الجوز، وتحسن عمل الأوعية الدموية عن المجموعة الأخرى التي اتبعت النظام الغذائي نفسه ولكن دون تناول الجوز، ولم يظهر أي تأثير مباشر للجوز على مستوى السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم. وبالرغم من أن الجوز يعتبر من الأغذية مرتفعة السعرات، فإنه لم يتسبب في أي زيادة للوزن خلال فترة التجربة، كما يعد الجوز من الأغذية المشبعة التي يساعد تناولها على الالتزام بالغذاء الصحي منخفض السعرات.

الجوز للوقاية من مرض السكري حسب بعض الدراسات الحديثة، فإن تناول 250 جرامًا أو أكثر من الجوز فى الشهر يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى النساء بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يتناولن الجوز، كما يساعدهن على إنقاص أوزانهن، خاصة مع ممارسة الرياضة. وبالرغم من هذه الدراسات فإن دور الجوز للوقاية من مرض السكري لا يمكن الجزم به، نظرًا لاختلاف وتداخل عوامل متعددة في حياة الأشخاص المشاركين في هذه الدراسات، ما بين الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات، أو ممارسة الرياضة، وأيضًا اختلاف المرحلة العمرية للمشاركين.