إيران: 60 ألف جراحة للأنف سنويًا، مقابل 300 طبيب متخصص في الجراحة التجميلية
 
"اقتلني واجعلني أجمل" مثل شعبي قديم، يعكس مدى إهتمام الإيرانيين بعمليات التجميل التي بلغ عددها حوالي 200 ألف عملية سنويًا، الأمر الذي جعلها في طليعة الدول التي يتوجه إليها الناس من جميع أنحاء العالم لإجراء عمليات التجميل.
وفي السياق، وبحسب المعلومات المتداولة، "فإن جراحة الوجه والفك، ومن بعدها الحقن بالبوتوكس، ومن ثم شفط الدهون، تحتل صدارة ترتيب أكثر العمليات شيوعًا في إيران، بينما تأتي عملية تجميل الأنف بالمرتبة الأولى والتي تبلغ حوالي 60 ألف عملية وفق الجمعية العالمية لجراحة التجميل".
وبالرغم من ضخامة هذا الرقم، إلاّ أن وكالة أنباء "برنا" الإيرانية تُشير إلى أن "عدد الأطباء الذين يحملون شهادات التخصص في جراحة التجميل والمسجلين في البلاد يبلغ 300 طبيب فقط وفق إحصائية رسمية صدرت في عام 2016 ولم يتغير الرقم كثيرًا منذ ذاك العام، ما يكشف الفارق الكبير بين عدد العمليات وعدد المتخصصين المسجلين".
 
 
وفي المقابل، إنتشرت في الآونة الأخيرة عمليات تجميل كـ "أذن الجن" تقوم على تغيير الشكل الدائري للأذن لتتحول إلى مثلثة، وهو شكل مستوحى من بعض الممثلين والأفلام، إضافةً إلى "عين القطّة" التي تقوم على شد العين والجفن إلى الأعلى، فما هو إلا تشبه بعيون القطة.
وهذا الأمر تحديداً، دفع السلطات القضائية الإيرانية في أواخر العام 2018، أن "تفرض عقوبة الحبس شهرين و74 جلدة، لمن يجري هذا النوع من عمليات التجميل بإعتبارها غير مجازة شرعا، ومخالفة للمادة 638 من قانون العقوبات الإسلامي وتعد عملًا إجراميًا".
وعلى الرغم، من أن إيران عُرفت بالدولة الإسلامية، المحافظة، والمتمسكة بالعادات والتقاليد، إلاّ أن الهوس بالتجميل وعوامل أخرى أثرت في سلوك الإيرانيين (نساء ورجال) بمختلف أعمارهم، اللذين أصبحوا مهتمين بتغيير شكل أنوفهم، ووجوههم أو أجسامهم.
 
 
وفي هذا الإطار، فسّر البعض إنتشار هذه الظاهرة إلى أسباب عديدة أبرزها:
- تأثير وسائل التواصل واتباع موضة الغرب.
- القيود الموجودة على لباس المرأة (فرض الحجاب الإجباري واللباس المحدد)، ومحاولة تعويضها بإيجاد تغييرات على الجسم لجذب الإنتباه أكثر.
- المشاكل الإجتماعية كالبطالة والعنوسة ومشاكل نفسية.
يذكر، أن "إيران تحتل المرتبة الـ 24 عالميًا من حيث عدد عمليات جراحة التجميل، لكنها تبقى من الأوائل في عمليات تجميل الأنف"، بحسب وكالة أنباء "خبرنكاران جوان" الإيرانية.