من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة في 18/02/2019: السترات الصفراء في فرنسا أحيوا يوم الأحد الواقع في 17/02/2019 مرور ثلاثة أشهر على تحركهم، وشرق-أوسطيا: فيما تنظيم الدولة الإسلامية محاصر في آخر معقل له في شرق سوريا، الغربيون يخشون عودة الجهاديين.
 

"ترامب يطلب من فرنسا إعادة جهادييها"

عنونت "لوباريزيان" وقالت الصحيفة وفقا للرئيس الأمريكي فإن 800 جهادي أوروبي اعتُقلوا على أيدي القوات الامريكية، وقد دعا ترامب عبر تغريدة توتير نشرها في وقت متأخر من مساء السبت، دعا فرنسا الى إعادة ومحاكمة مواطنيها الذين تم اسرهم بين الجهاديين في سوريا، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم". دعوة مماثلة وجهها الرئيس الأمريكي الى ألمانيا والمملكة المتحدة، وحلفاء أوروبيين آخرين.

وتأتي دعوة ترامب - تلاحظ "لوباريزيان"- في وقت يوشك تنظيم الدولة الإسلامية على فقدان  آخر ما تبقى من أرض "خلافته" في شرق سوريا التي لا تتجاوز مساحتها نصف كيلومتر مربع.

من جانبها علقت صحيفة "لوفيغارو" على دعوة الرئيس الأمريكي قائلة إن الأوروبيين قلقون بشأن التهديدات المبطّنة للرئيس ترامب بالإفراج عن الجهاديين الأوروبيين. وقالت الصحيفة: بشكل عام تنعكس الفوضى على الأرض في اضطراب دبلوماسي في المنتديات الدولية، خاصة إذا كان الامر يتعلق بسوريا والشرق الأوسط، مشيرة الى أن نسخة هذا العام من مؤتمر الأمن في ميونخ لم تحد عن هذه القاعدة، فالمعركة الأخيرة المستمرة ضد "داعش" أبرزت حجم التناقض والارتباك بين القوى المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في سوريا.

المسألة الحساسة لعودة أطفال الجهاديين

صحيفة "لاكروا" توقّفت عند هذا الموضوع، مشيرة الى أن المئات من أطفال الجهاديين الأجانب ولدوا وكبروا على ما يسمى أرض خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، وفيما يدافع التنظيم عن معقله الأخير في سوريا تُطرح مسالة عودتهم الى بلدانهم الأصلية. هؤلاء الأطفال- تتابع اليومية الفرنسية -لا تتجاوز أعمار بعضم السنة، وتتراوح أعمار الآخرين ما بين خمس الى عشر سنوات، ولدوا بعد أن انضمت أمهاتهم الروسيات والهولنديات والفرنسيات على سبيل الذكر لا الحصر، الى المقاتلين الجهاديين في هذه المنطقة الواقعة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.

وعن أوضاع أطفال الجهاديين تقول "لاكروا" إن الأطفال التحقوا بمدرسة "الخليفة" مختبر التلقين، وتلقى بعضهم تدريبا عسكريا، أما البنات فقد أمضين أشهرا عديدة مع النساء، وسمع جميع الأطفال إن لم يروا القصف والقتال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البرلمان الأوروبي أن عدد هؤلاء الأطفال يقدر ب 300 بالنسبة لألمانيا و80 بالنسبة لهولندا و140 لبلجيكا و400 لفرنسا.

"السترات الصفراء" في فرنسا أحيوا يوم الأحد مرور ثلاثة أشهر على تحركهم

معظم الصحف الفرنسية توقفت عند هذا الموضوع، صحيفة "لاكروا" خصصت له عددا خاصا وعادت الى جذور هذه الأزمة الى حقبة ما بعد الثورة الصناعية، وسألت خبراء في الحركات الاجتماعية وتناولت بالتفصيل أهم مطالب السترات الصفراء، وأسباب اندلاع الاحتجاجات.

وفي الافتتاحية قالت الصحيفة إن تعبئة السترات الصفراء تواصل انخفاضها البطيء، ولكن من السابق لأوانه الإعلان عن نهاية هذه الاحتجاجات حتى في ظل انقلاب مساندة الرأي العام.

ولاحظت اليومية الفرنسية أن أزمة السترات الصفراء وبعد ثلاثة أشهر على تفجّر الغضب والتعب الاجتماعي، ها هي حركة السترات الصفراء مجزأة بسبب الانقسامات الداخلية وبسبب الأجوبة التي قدمتها السلطات لحل الأزمة، وخاصة في ما يتعلق بالقدرة الشرائية. كما وصمت أعمال العنف وتعابير الكراهية اللاسامية بعض احتجاجات الحركة لتشوب زخمها الأصلي.

أما صحيفة "ليزيكو" فقد رأت أن معاداة السامية هي نتيجة منطقية للشعبوية

ووسط الحديث عن أزمة السترات الصفراء التي كانت شرارتها زيادة الضرائب على المحروقات، نشرت الصحيفة منبرا من توقيع لوران فوكييه زعيم حزب "الجمهوريين" اليميني ينتقد سياسة الحكومة الفرنسية في ما يتعلق بالضرائب التي تؤثر على الطبقات الوسطى الفرنسية.