نادراً، ما نجد في ايامنا هذه طفلاً لا يعلم كيفية استعمال وسائل التكنولوجيا المختلفة، وبينما يعتبر بعض الاهل أنّ هذه خطوة ذكية من قبل ولدهم، نجد آخرين يلهون أولادهم عنهم عبر هذه الوسائل. ولكن، آن الآوان للتعرّف على الآثار السلبية المختلفة لهذا الموضوع، بالنسبة لقدرات أولادكم العقلية والذهنية والحرَكية.
 
تتعدّد الاجهزة التكنولوجية الذكية من "iPad" و"playstation"، و"smartphone" والتلفزيون وغيرها، وفي حين أنها تحمل الكثير من الايجابيات الملموسة في حياتنا اليومية، الّا انها لا تخلو من السلبيات المتنوّعة وخصوصاً على اطفالنا. ولانّ الكثير من الاهل قد يجهلون أو يهملون مضاعفات استعمال التكنولوجيا على قدرات اولادهم، في هذا السياق، أوضحت إختصاصية معالجة نفس حركي نايلين طنب، ابرز المشكلات التي يتعرّض لها الاطفال في هذا الاطار، وعلى دور الاهل الاساسي في هذا الموضوع، وقالت إنّ "هذا الموضوع بات شائعاً جدّاً في عياداتنا، وصحيحٌ أنّ الاهل لا يصطحبون اولادهم الى الاختصاصيين بحجة تمضية وقت طويل على الاجهزة الذكية، انما بسبب المضاعفات الناتجة عن ذلك والتي يجهلون أسبابها؛ فإذا كان الطفل لديه استعداد للصعوبات، وإذا اهمل الاهل تحفيز وتطوير وتنمية قدراته، فبالطبع سيعاني ولدهم من صعوبات فكرية ويدوية ومشكلات نطق واضحة. وفي التفاصيل، بدل أن يخرج هؤلاء الاولاد طاقتهم بواسطة جسمهم ككل أي من خلال الركض او الحركات اليدوية والتواصلية، يخرجونها من خلال اصبع واحد عند اللعب على الاجهزة الذكية. من ناحية اخرى، يزيد هذا الموضوع الضغط النفسي على الاولاد لا سيما عند تركيزهم الكثيف على امر معيّن ما يعرضهم للعصبية، لذلك لا تتعجبّوا إذا لمستم استنفار ابنتكم او ابنكم على امور بسيطة".