المجلس يمنح الثقة لحكومته بـ111 صوتًا.. وحزب الله يعتذر عن الإساءة لبشير الجميِّل
 

بعد ثلاثة أيام من المداخلات، الخلافات، والإشتباكات الكلامية العنيفة خرجت الحكومة عند الساعة 11.11 بثقة 111 نائبًا من أصل 117 حضروا الجلسة الختامية، إضافةً إلى غياب 11 نائبًا.

فيما كان لافتًا أن نواب "حزب الله" منحوا الحكومة الثقة للمرة الأولى منذ مشاركتهم في الحكومة، إذ كانوا عادة ما يمتنعون عن التصويت، الا أنه لوحظ أن النائب نواف الموسوي غاب من ضمن النواب الـ11 عن الجلسة المسائية منعًا للإحراج نتيجة القرار الذي اتخذته كتلة الوفاء للمقاومة بما يشبه الاعتذار عن الجدال الذي اندلع بينه وبين نواب "الكتائب والقوات اللبنانية" على خلفية انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل، والذي كاد أن يتطور إلى إشكالات في الشارع، الا أن اتصالات عاجلة جرت بين النواب على هامش الجلسة لإحتواء الموقف، أعلن بعدها رئيس الكتلة النائب محمّد رعد الذي طلب الكلام بالنظام، مؤكدًا أن ما حصل من سجال غير مرغوب فيه انطوى على كلام مرفوض صدر عن زميل لنا نتيجة انفعال شخصي تجاوز الحدود المرسومة في تعبيرنا، وطلب رعد باسم الكتلة شطب ذلك من المحضر.

في هذا السياق، لقى هذا الموقف من قبل "حزب الله" اشادة واسعة من نواب مختلف الكتل، وترك صدى طيبًا كان يمكن أن ينعكس على مجريات الجلسة، لولا اندلاع سجال آخر عالي النبرة استخدمت خلاله الكلمات النابية، بدأ أولًا بين النائبين جميل السيد وسامي فتفت، الذي كان اثار في كلمته موضوع التوقيفات منذ العام 1992، حيثما كان السيد مسؤولًا في الأمن العام، فرد عليه السيّد واصفًا اياه بالصوص، وما لبث هذا السجال أن تطوّر، حيث تدخل فيه الرئيس الحريري ومعه الوزير جمال الجراح الذي كاد أن يشتبك بالأيدي مع السيّد، لولا تدخل عدد من النواب للفصل بينهما.

وفي المقابل، لوحظ أن مداخلة النائب علي عمار والذي أكّد فيها أن أيدينا ممدودة للجميع وأن مصيرنا واحد، فلنختلف في السياسة دون أن نبلغ حدّ التنازع أوحت أن حزب الله يتجه لانتهاج سياسة مختلفة عن السياسات السابقة وهذا الأمر في تقدير مصادر نيابية يُشكّل قوة دفع للحكومة في تحقيق أهدافها لا سيما الإصلاحية منها، خصوصًا وأن حزب الله يعتبر نفسه رأس حربة في عملية محاربة الفساد، بحسب ما نقلته صحيفة "اللواء".

يذكر، أن النواب الذين حجبوا الثقة هم: بولا يعقوبيان، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، أسامة سعد، جميل السيد.