في دولة الفقيه التي يعيش بها نوابه، من الواضح أن التسلح بالبندقية أعمق من التسلّح بالعقل والعلم والتطوّر
 

وقع سجالًا كلاميًّا حادًّا بين كلّ من النائب سامي فتفت وجميل السيّد أثناء جلسة مناقشة البيان الوزاري.

وفي التفاصيل، "وقع السجال عندما أجاب النائب فتفت على كلام السيّد أوّل من أمس، مشيرًا إلى أنّه من المفروض تقديم الإعتذار من كلّ شاب إعتقل لأسباب سياسيّة منذ العام 1992 وحتى اليوم، كما وجّه إنتقاده  لـِ النائب السيّد لما قد تعرّض به إلى الشهيد رفيق الحريري".

من جهته، رأى السيّد أنّه لم يتعرّض بالسوء اتجاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل عن المحكمة الخاصّة بـِ لبنان، واصفًا فتفت بالـ "الصوص وابن مبارح".

إقرأ ايضًا: حزب الله إلى المحكمة الدوليّة بعد ١٤ عاماً ..

كما دخل الرئيس سعد الحريري على خط السجال متوجها الى الرئيس بري بالقول " هيدا واحد ما بدو يحترم شهداء الناس" في اشارة الى النائب السيد".

من هُنا، نعرضُ الى الرأي العامّ  عقليّة ومنطق نواب حزب الله وجميل السيّد، بالاضافة إلى عدم احترامهم لاحقية النساء في العمل السياسي، تبيّن ايضاً انّهم لا يحترمون الشباب في السلطة.

وكأن حزب الله يعيش في ولاية الفقيه، فعدا عن أنه يخوّن شهداء الوطن، وعدا عن أنه لا يعترف بحق المرأة في التمثيل السياسي، تبيّن أنه لا يتقبّل عنصر الشباب في السلطة ولا يؤمن بدوره... في دولة الفقيه التي يعيش بها نوابه، من الواضح أن التسلح بالبندقية أعمق من التسلّح بالعقل والعلم والتطوّر.