فاطمة مشيك أظهرت إنسانية اللبنانيين وعرّت ضمائر المسؤولين..
 

هم أطفال ثاروا وانتفضوا لإنقاذها، هم أيتام حرموا أنفسهم وقالوا هي أحقٌ منّا، محتاجون وجدوا أن وجعها أقوى من فقرهم فتخلوا عن ما هو حق لهم، هم عرسان كانوا من المفترض أن يحتفلوا بزواجهم فتنازلوا عن ذهبهم.... هم باختصار بركةٌ من الله ويقين بأن الإنسانية والعطاء لا حدود له".

بهذه الكلمات المؤثرة شكر رئيس جمعية "بنين" الخيرية محمد بيضون الشعب اللبناني، وجميع من ساهم في إنتصار "ثورة الحب"، وذلك بعد مرور 14 عشر يومًا على بدء حملتها المتواصلة على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان #Save_Fatima"".

إقرأ أيضًا: فاطمة مشيك لا تزال في انتظار المساعدة

وفي التفاصيل، "فقد أعلن بيضون أمس الخميس وتحديدًا في "عيد الحب" عن اكتمال مبلغ 240 ألف دولار أميركي تكلفة العمليتين (زراعة كبد وكلى) للطفلة فاطمة مشهور مشيك (عشر سنوات) إبنة مدينة الهرمل البقاعية".

مع العلم، "أن فاطمة تعاني منذ سنة تقريبًا، من آلام غسيل، ما أدى إلى تلف كبدها، وتبسبب لها أيضًا بمرض هشاشة العظام، فأصبحت غير قادرة على المشي".

إقرأ ايضًا: الطفلة تيا تُعيد فتح قضايا البنى التحتية

فاطمة التي لم تلقَ مساعدة من أي سياسي، تنتظر الأحد (17 شباط) موعد سفرها إلى تركيا بفارغ الصبر للبدء بمرحلة العلاج، فرحلتها مع الألم والمعاناة التي بدأتها منذ صغرها، وصلت إلى مشارف النهاية.. 

مني ومن موقع لبنان الجديد وجميع اللبنانيين نتقدم بجزيل الشكر والإمتنان والتقدير لجمعية "بنين" الخيرية التي أطلقت صرخة فاطمة وتحملت هذا الثقل عن الدولة اللبنانية التي لا تقوم بواجبها تجاه هولاء الناس.