328,040 طالب مدرسي، و79,000 طالب جامعي في التعليم الرسمي، وجامعة وطنية واحدة ينتظرون مصيرهم من عمل الحكومة الجديدة
 

في الوقت الذي يتفوّق فيه التعليم الرسمي على الخاص رغم إمكانياته المحدودة جداً سواء على صعيد المدارس والجامعات، تتراجع نسبة إقبال الطلاب على التعليم الرسمي وقد تكون أسبابها الرئيسية صعوبة المناهج التعليمية من جهة، والمشاكل التي تعاني منها المؤسسات التعليمية الحكومية من جهة أخرى.


ورغم ذلك، يبقى التعليم الرسمي "الرائد" في لبنان، من حيث كفاءة طلابه وتحديداً في مرحلة الشهادات الرسمية، عدا عن امتياز طلاب كليات الجامعة اللبنانية، ومع ذلك لازالت المؤسسات التعليمية الرسمية في لبنان كغيرها من المؤسسات الرسمية بحاجة إلى العناية والتطور، لا بل الإصلاح في كافة أركانها، ولعل أولى خطوات الإصلاح مع بداية عمل الحكومة الجديدة يجب ان تبدأ بإصلاح ثغرات التعليم الرسمي الوطني.


ويصل عدد الطلاب في المدارس الرسمية في لبنان إلى نحو "328,040 طالباً (من بينهم 264,364 طالباً لبنانياً) أي ما يشكل نسبة 30.7% من إجمالي الطلاب في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي، يتوزعون على 1,256 مدرسة"، وفق ما كشفت الشركة الدولية للمعلومات (وهي شركة تُعنى بالدراسات والأبحاث والإحصاءات العلمية).

 

إقرأ أيضاً: إزدهار لبناني عسكري مفاجىء... ما سر التوقيت؟


أما في الجامعة اللبنانية، بلغ عدد الطلبة 79 ألفَ طالب موزعين على 16 كلية ومعهد جامعي، بالإضافة إلى 3 معاهد عليا للدكتوراه وهي:


- المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية.


- المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والإقتصادية.


- المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا.


وتواجه الجامعة اللبنانية موجة هائلة من الجامعات الخاصة والتي يصل عددها إلى حوالي 38 جامعة.


علماً أن جزء من هذه الجامعات تكون أهدافه تجارية، عدا عن الارتفاع الرهيب في الأقساط التي تهد كاهل أي أسرة لبنانية، ومع ذلك يهرب الكثير من الطلاب من مناهج الجامعة اللبنانية الصعبة، والفوضى العارمة في إداراتها، عدا عن سوء أبنية بعض الكليات والتي تحتاج إلى ترميم، وغياب الأجهزة والمعدات اللازمة للإختصاصات!


وما بين 328,040 طالب مدرسي، و79,000 طالب جامعي في التعليم الرسمي، وبين جامعة واحدة وطنية مقابل أكثر من 38 جامعة خاصة، يناشد التعليم الرسمي اللبناني حكومته الجديدة، إدراج التعليم الرسمي ضمن سلسلة إصلاحاتها التي تناشد بها تحت شعار "إلى العمل"!