كم نحن بحاجة الى رفيق الحريري اليوم
 

14 شباط 2005 التاريخ الذي لا زال في ذاكرة اللبنانيين كحدث أليم ومروع طال بتداعياته الوطن كله.

باغتيال رفيق الحريري، اغتيل لبنان كله، بما كان يمثله الشهيد من امتدادات كبيرة للبنان في محيطه العربي وفي علاقاته الدولية، أخذ الحريري لبنان إلى مصاف الدول الاولى في الاقتصاد والتنمية والسياسة، واستطاع أن يكرس من لبنان كمعادلة غير قابلة للإهمال أو الشطب، فأخذ لبنان عهده مجده واستعاد حضوره على كل المستويات بعد الحرب الأهلية التي دمرت كل شي.

استعاد الحريري بنهضته الإقتصادية والاجتماعية والسياسية لبنان من انهياره.

إقرأ أيضًا: في ذكرى 14 شباط...الكل مدعو باستثناء حزب الله

وفي ذاكراه اليوم نتذكره ونخن في أمسّ الحاجة اليه، إلى الخلاص الكبير، إلى الخروج من مستنقع الأزمات وقد بات البلد كله بأيدي مجموعة من اللصوص لا هم لها سوى مصالحها وشركاتها وخيارتها في السياسة والإقتصاد.

نحن اليوم نفتقد الحريري الشهيد بحكمته واعتداله واخلاصه ورؤيته التي حررت لبنان حينذاك من الموت والحرب فاستعاد الوطن والدولة من الجنون والعبث والتردي والإنحطاط.

في ذكرى الحريري شهيد الوطن نتمنى أن يستلهم السياسيون اليوم هذه الروح للإنطلاق نحو معالجة الأزمات بكل جوانبها لنكون كلبنانيين أوفياء لهذه الدماء الطاهرة.. رحم الله الحريري وكل الشهداء.