ارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية اليوم الأربعاء، بعد سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على مجموعة اشخاص إيرانيين، بالإضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية حول مليارات الدولارات من الأصول الايرانية المجمدة.
 
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت عقوبات جديدة على 9 إيرانيين ومؤسستين إيرانيتين.
وكشفت واشنطن أنّ ضابطة أميركية قد قامت بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني،  متهمة إياها بأنّها قدمت معلومات عن زملائها، وكشفت أسماء شخصيات أمنية لإيران.
 
وقالت واشنطن إنّ الضابطة تدعى مونيكا وايت، وأنّ المعلومات التي قدمتها لإيران قد تسبب ضررا أمنيا بالغاً.
 
ومن بين المؤسسات التي استهدفتها، العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية، مؤسسات على صلة بالضابطة الأميركية المتهمة بالتجسس.
 
واتهمت الخزانة، إيران باستهداف مؤسسات رسمية ومرافق حيوية بهجمات إلكترونية، كما اتهمت  4 إيرانيين بشن هجمات إلكترونية على مسؤولين أميركيين.
 
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الحرس الثوري استخدم مؤتمرات "الأفق الجديد" للتجسس وتجنيد العملاء.
 
في سياق آخر، أصدرت محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، حكماً ينص على أنّه بات بمقدور إيران البدء في مساعيها لاستعادة مليارات الدولارات من الأصول المجمدة لدى واشنطن.
 
وكانت واشنطن قد جمدت الأموال، لاعتبارها أنّها يجب أن تذهب لضحايا هجمات تحمل إيران مسؤوليتها.
 
ورفض القضاة المزاعم الأميركية بأنه يجب رفض القضية لأن أيدي ايران "ملطخة" بسبب علاقاتها المزعومة بالإرهاب، ورأوا أنّ المحكمة التي مقرها لاهاي ليس لها السلطة القضائية للبت في هذه القضية.