الخارجية الإيرانية تهدد بالإنتقام، وهذا ما قاله المسؤولين الإيرانين
 

شهد جنوب شرقي إيران ليل أمس هجوماً إنتحارياً استهدف حافلة تابعة للحرس الثوري الإيراني، أدى إلى "مقتل 20 عنصراً تابعاً للحرس الثوري، وإصابة  20 آخرين"، حيث أعلنت وكالة "فارس للأنباء" أن "عشرين من أفراد الحرس الثوري الإيراني قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران"، مشيرةً إلى أن "إرهابياً قام بتفجير نفسه في حافلة تحمل كوادر الحرس الثوري في منطقة جانعلي في الطريق الواصل بين مدينة خاش ومركز المحافظة مدينة زاهدان، وكان عدد الركاب في الحافلة يبلغ 40 شخصاً".


في وقت أشارت فيه وسائل إعلام إيرانية إلى أن "عدد القتلى قد وصل إلى 27".

وذكرت الوكالة "أن تنظيم "جيش العدل"، التي تنشط في جنوب إيران، أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وسبق أن تبنى التنظيم نفسه هجوماً شهدته زاهدان يوم 30 كانون الثاني نُفذ بواسطة عبوتين ناسفتين واستهدف مركزاً للشرطة مسفراً عن إصابة 4 عناصر من قوات الأمن".


وكان تنظيم "جيش العدل"، وهو تنظيم سني مسلح، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وتشير المعلومات إلى أن هذا "التنظيم حمل السلاح في عام 2012 للقتال من أجل ما يقول إنها حقوق السُنة الإيرانيين الذين يشكون من التمييز على أيدي الأغلبية الشيعية الحاكمة في البلاد".


وبدورها، هددت الخارجية الإيرانية في بيان لها بالانتقام من المنفذين وداعميهم، مؤكدةً أن "منفذي الهجوم على حافلة الحرس الثوري تلقوا دعماً عسكرياً ومادياً من دول في المنطقة".


ومن جهته، أشار مسؤول شؤون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي فدوي إلى "إن الرد الإيراني القادم لن يقتصر فقط على حدود الجغرافيا الإيرانية، وسيكون أينما تواجد نفوذ الثورة الإسلامية"، قائلاً: "رد الحرس على منفذي هجوم زاهدان سيكون قوياً وحاسماً".


وبدوره، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف "إنه ليس مصادفة أن تُضرب إيران بالتزامن مع مؤتمر "وارسو".