اليوم يبدأ مؤتمر وارسو أعماله ما هي الأهداف والتوقعات؟
 

يقول وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أن مؤتمر وارسو يهدف إلى تكوين تحالف واسع من أجل السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وإنهاء بالأخطار التي تهدد أمن الشرق الأوسط. 

هذا وأن اغلبية الدول التي لها تأثير في الشرق الأوسط هي غائبة عن المؤتمر. 

لا روسيا تشارك في هذا المؤتمر ولا إيران ولا لبنان ولا فلسطين ولا سوريا ولا تركيا ولا الصين ولا فرنسا! كما ان المنسقة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني رفضت المشاركة فيه. 

تلك الدول رفضت المشاركة في مؤتمر وارسو في حين أن بومبيو قال أن جميع دول العالم تشارك في هذا المؤتمر عدا القطب الجنوبي، ما يعني أن فرنسا والصين وروسيا وايران وتركيا أجزاء من القطب الجنوبي.

إقرأ أيضًا: الثورة الإيرانية في عقدها الخامس

فأي مؤتمر هذا لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط واستتباب الأمن والسلام!

لماذا رفضت دولة فلسطين وهي معنية بالسلام، المشاركة في هذا المؤتمر. 

لماذا سارع رئيس وزراء الكيان المحتل إلى وارسو؟ لماذا شاركت دول عربية بينما رفضت فرنسا والصين؟ 

أليست الغاية من عقد مؤتمر وارسو هو التقريب بين دول عربية والكيان الصهيوني ووضعهم في خانة واحدة ودفعهم إلى الإنضمام إلى تحالف ضد إيران؟ 

لماذا لم يعقد هذا المؤتمر في واشنطن او نيويورك؟ اليس السبب وراء ذلك يعود إلى محاولة ترامب لخلق شرخ بين دول الإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإيران؟

لو كان المقصود من هذا المؤتمر العمل من اجل إحلال السلام في الشرق الأوسط لكان من الضروري مشاركة جميع المعنيين في المنطقة وإشراكهم ومنهم ايران في حين ان إيران لم تدع إلى ذاك المؤتمر.  

إقرأ أيضًا: وسطاء أوروبيون وعرب للتطبيع بين أمريكا وإيران

كما أن رفض دولة فلسطين له اكثر من دلالة. 

ولو نلاحظ ان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو قد أعلن في وقت سابق ان مؤتمر وارسو يهدف إلى منع إيران من أدائها السلبي في المنطقة فإننا نجد مبررات لتشاؤوم الإيرانيين الذين يعتبرون أنفسهم مستهدفين لمخطط ذلك الموتمر بالرغم من ان بومبيو تراجع في وقت لاحق عن تصريحاته بالقول إن إيران ليست مستهدفة من مؤتمر وارسو. 

يبدو ان موتمر وارسو يريد ضرب عصفورين بحجر واحد وهما التقريب بين نتنياهو ورؤساء دول عربية والتوحيد بينهم أمام عدو مشترك. 

فهل ينجر قادة العرب أمام مخطط ترامب وصهره الصهيوني جارد كوشنر؟