رئيس الجمعية العامة في فنزويلا خوان غويدو يزعم أنه فاز برئاسة بلاده، وقد نصّب نفسه رئيساً انتقالياً. الولايات المتحدة وكندا وأستراليا مع عدد من دول أميركا اللاتينية وأوروبا تؤيده للرئاسة. هو طلب أخيراً من الصين أن تسحب اعترافها برئاسة نيكولاس مادورو، إلا أنها وروسيا تبقيان أهم أنصار مادورو حول العالم.

الولايات المتحدة زادت الضرائب على وارداتها من الصين وقد تزيدها مرة أخرى، إلا أن الصين ماضية في طريق توسيع تجارتها مع دول أميركا اللاتينية.

الصين تستورد النفط من فنزويلا، وقد زادت منذ مطلع هذا القرن حجم تجارتها مع البرازيل والأرجنتين. في الوقت نفسه أعلنت فنزويلا أنها تريد تنويع تجارتها وبناء علاقات أقوى مع الهند ودول آسيوية أخرى.

بنك التنمية الصيني أقرض فنزويلا 55 بليون دولار بين 2007 و2016، لكن الولايات المتحدة تقول الآن إن الصين أخطأت في حساب أخطار التعامل مع فنزويلا، خصوصاً الجانب السياسي، أي الجانب الذي تهدده الولايات المتحدة.

كانت الولايات المتحدة أيدت انقلابات ضد حكومات يسارية في أميركا اللاتينية القرن الماضي، وأتجاوز غواتيمالا ومحاولات الانقلاب في البرازيل والسلفادور وتشيلي وأسجل أن جون بولتون عمل في إدارة ريغان مسؤولاً عن سياسة الإدارة ضد فنزويلا، كما أن البيت الأبيض في حينه اختار ايليوت ابرامز مبعوثاً خاصاً الى فنزويلا. بولتون وابرامز عميلان اسرائيليان يقدمان مصالح دولة الإرهاب على «بلدهما» الولايات المتحدة.

عندي مواضيع كثيرة اليوم فانتقل الى «خدمات الجالية المسلمة» في بروكلن التي تضم حوالى 30 عضواً من المتطوعين لحماية المسلمين في المنطقة. من الأعضاء معين علي الذي هاجر الى الولايات المتحدة من اليمن سنة 1990، وهو يخاف على أولاده الأربعة في بروكلن، ثم يعترف أعضاء الجماعة التي تحاول حماية المسلمين بأنهم ليسوا رجال شرطة وإنما هم متطوعون لحماية أسرهم.

بعض سكان بروكلن من غير المسلمين يعترض على عمل المتطوعين من المسلمين، ولا يريدونهم في أحيائهم.

أهم خبر لي في الأيام الأخيرة كان وقوف المعارضة المصرية ضد محاولة تغيير فقرة أو فقرات في الدستور ليتمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي من البقاء رئيساً بعد انتهاء ولايته الحالية سنة 2022.

مجلس النواب المصري يضم 596 عضواً وهو سيجتمع في 17 من هذا الشهر لدرس تغيير الدستور. أقول إن الرئيس جمال عبدالناصر بقي في الحكم حتى موته، والرئيس أنور السادات حتى اغتياله، والرئيس حسني مبارك حتى 2011. الرئيس السيسي يخوض حرباً ضد الإرهاب، وأكثره من فلول «الاخوان المسلمين» منذ تسلم الرئاسة في مصر، وأعتقد أنه أفضل في الحكم من أي منافس.

أؤيد الرئيس السيسي ولو كنت مصرياً لانتخبته، ثم أرجو أن تنجح مصر في الخروج معافاة من الإرهاب لأن البلد بحاجة الى العمل ليستطيع كل مصري أن ينعم بالأمن وأن يجد العمل في بلاده.

أختتم بشيء من لندن حيث أقمت مع أسرتي 42 سنة، فأنا أقرأ يوماً بعد يوم عن أن جيريمي كوربن، رئيس حزب العمال، له أنصار من اللاساميين. في انكلترا اخترت دائماً مرشح حزب المحافظين في دائرتي الانتخابية، والآن أقرأ أن كوربن يعتبر «حماس» «صديقة»، وهي بالتأكيد أفضل من ليكود والإرهابي بنيامين نتانياهو. هو تحدث في مؤتمرات ضمت لاساميين ودافع عن لوحة تظهر رجال مصارف أنوفهم معقوفة ووضع إكليلاً في مقبرة للشبان الفلسطينيين الذين هاجموا اللاعبين اليهود في دورة ميونيخ سنة 1972 التي كنت موجوداً لمشاهدتها.

لا أعتقد أن كوربن يمارس لاساميّة أو أنه ضد اليهود، وإنما أرى أن حزبه متقدم على المحافظين في انكلترا، وأنصار إسرائيل لا يريدونه في 10 داوننغ ستريت، مقر رئيس الوزراء.