كتبت سمار الترك في صحيفة "اللواء": إنّ أوضاع لبنان لا تسر أحدًا، وكل مسؤول يغني على ليلاه، أما الأوضاع الإقتصادية فـ"حدّث لا حرج"، الأسعار نار وفرص العمل مفقودة، والفقر مستشرٍ والحال إلى تصاعد، ويبقى السؤال كيف يحتفل الشباب بهذا اليوم، وما هي أوضاع باعة الورود ومحلات الهدايا؟ 
 
وخلال جولة ميدانية، تبيّن أنّ باعة الورد أجمعوا على أنّ الأوضاع لا تسر إطلاقا، والإقبال على شراء الورود لم يعد كما كان في السابق، وتحديدا منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري. هذا ما أكده بدوره محمود مصلح، الذي يعمل منذ سنوات طوال في محل للورود، وقال: "هذه الأيام بات الناس دوما يسألون عن سعر الباقة قبل شرائها، أما في ما يخص يوم "الفالنتين" فأنا أذكر أنّنا كنّا نعد في السابق باقات مميّزة ومتعددة لهذه المناسبة وكانت تباع غالبيتها مع ساعات الصباح الأولى، كذلك كان الشباب والصبايا يأتون خصيصا للتوصية على باقة معينة مع بالونات خاصة لهذا اليوم، اما حاليا وبالرغم من أننا حضرنا باقات خاصة وبأسعار رمزية إلا أن الإقبال بات ضئيلا جدا، فالناس بدلا من أن تدفع مبلغا من المال مقابل شراء الورد، أصبحت تشتري الهدايا التي لها قيمة مادية، علما بأنّه ليس هناك من هدية برأيي تضاهي تقديم الوردة".
 
من جانبها، قالت منى اسماعيل التي تعمل في محل للهدايا: "في كل عام كنّا نخصّص ميزانية لشراء الهدايا الخاصة بعيد الفالنتين، بدءاً من "الدباديب" مرورا بالـ"MUG" انتهاءً بالـ"T-Shirt" الحمراء، لكن هذا العام بالكاد اشترينا بعضا من هذه الهدايا، لأننا في العام الماضي تكلفنا وبقيت غالبية "الدباديب" ومستلزمات "الفالنتين" في المحل. مسألة الشراء تراجعت نسبتها في ظل الظروف الصعبة حتى أن البعض بات يسخر من هذا النهار، لا سيما في الآونة الأخيرة. فعليا هذا هو الواقع، إنْ شاء الله تتحسن الظروف عموما لتعود لهذا اليوم بهجته، ولنتمكن بدورنا من تحسين العملية الشرائية في محلاتنا، وإلا إنْ استمر الوضع على هذا الحال فالأفضل لنا أن نقفل أبواب محالنا".
 
وقال المواطن عمر منيمنة: "أسعار الهدايا نار، بدءا من "دباديب الحب"، ووصولا إلى الوردة الحمراء، التي يصل سعرها إلى الـ10 آلاف ليرة وأكثر في هذا اليوم. لذلك قررت اصطحاب صديقتي هذا النهار في مشوار رومانسي لأجلس معها جلسة شاعرية، وأسرد على مسمعها قصيدة شعرية، لأشرح لها مدى حبي واشتياقي. أما لو أن الظروف المادية كانت أفضل، لكنت حجزت لها أجمل سهرة في أفخم مطعم".