1- سلّم البهجة
 
البُرهة التي أرسو عليها،
 
إما أن تحلّق بي الى دنيا البهجة،
 
أو ترمي بي في قاع الحزن.
السرّ هو في ترويضها
 
كما يروّض رجل امرأة بربرية، كدّست السنوات عِقَداً حول قدّها.
 
إن عرفتُ فكّ خيط المسبحة، كرجتْ حبات السعادة، إن وقفتُ حائرة، ازدادتْ حبّات الكرب وتراكمت، ازداد البؤس بؤساً...
 
السرّ هو في أول درجة من السلّم،
 
سأصعدها ببهجة طفل،
 
فتمضي بي الى الأعالي.
 
2- قناعة
 
البحر رابض في مكانه،
 
العاصفة التي كانت تعنّف الصخور، تلاشت.
 
ماذا أفعل بكل هذا السلام؟ بتلك القناعة التي تغلّف جناحيّ.
 
3- جرّة
 
بعد الكتابة، أبقى لساعات مبعثرة، مصبّرة ، مثل جرّة ماء في الزاوية.
 
وفيّةٌ لطقوسٍ، منعتْني من خوض دروب أخرى، أو المضي في الاتجاه المعاكس.
 
أغلقتُ جميع الأبواب، ومنعتُ المارد من الدخول.
 
4- بين نهرين
 
الألم تحت السجادة
 
الفرح تحت جلدي
 
أي تناقض يجعلني أقسم المساء الى شقين؟
 
أي خسوف يقرّب النور كثيراً من عينيّ، ثم يخفيه الى الأبد؟
 
لا للتطرّف بعد اليوم، سأعود للعيش بسلام، بين نهرين.
 
5- معادلة
 
تلك الخصلة الرمادية يماوج لونها بين الاسود والأبيض، بين الصبا والحنكة، بين هواجسي ومصرعها...
 
أنظرُ اليها وأسرد في حكاياتي مع رجال سبقوك، ورجال سبقتَهم في العمر، انتَ ما زلت في الوسط، في منطقة من البحر الأمواج فيها معتدلة وكذلك الهواجس، في جهة بعيدة عن الحافة التي يخشاها قلبي .
 
ذلك اللون الرمادي، تتحلّل هواجسي مع مكوناته وتتحول الى قصائد مسائية أنثرها في وجه الريح والبحر، الى جمل يتلوها على مسمعي من هو أكثر خبرة مني، وتهدئ من روعي.
 
أفكّر في قصتنا وأصل الى معادلة، أنه كلما ازداد نفوذ اللون الرمادي في شعرك، ازدادت رقعة الحنان في قلبك.
 
 
زهرة مروّة