ما هي مشكلة أهالي بعلبك الهرمل مع المسؤولين والأحزاب في المنطقة؟
 

كنت دائمًا ”أطرح سؤالًا” على عقلي، لماذا تمارس حالة التهميش لمنطقة بعلبك – الهرمل وإهمالها وحرمانها من التنمية على مختلف المستويات من إقتصادية وتعليمية وبنى تحتية بالرغم من أن مكوناتها الإجتماعية والدينية متنوعة ومتعددة المذاهب والأديان لكن الأكثرية فيها من المسلمين الشيعة؟

المسؤولون القادة في الطائفة الشيعية في حزبها وحركتها المؤمنون بالإنتماء المناطقي، عندهم مشكلة في التعامل مع هذه المنطقة ناتجة عن إعتقاد راسخ لديهم أن أبناء بعلبك – الهرمل من العائلات والعشائر هم أناس لا يتقنون سوى لغة واحدة وهي حبهم وهوسهم في لعبة الموت وأنهم جهلة قساة لا يفقهون أسلوب الديبلوماسية والليونة والنعومة في مخاطبتهم للآخرين وأنهم لا يتقنون فنون السياسة والمسايسة!

إقرأ أيضًا: الإستفتاء على لبنان الجديد قبل ختم لبنان بالشمع الأحمر الدولي!

المشكلة هي أن هؤلاء المسؤولون القادة هم بذاتهم مشكلة لمنطقة بعلبك – الهرمل لأنهم يمارسون التمييز المذهبي والعنصري في حق أبنائها وهم يعلمون علم اليقين أن هذه المنطقة تذخر بمثقفيها ونخبها وأصحاب الكفاءات العلمية وأنهم كرماء في طينتهم ومن أهل النخوة في الشدائد، لكن عقدة هؤلاء المسؤولين القادة هي أنهم يخافون من أناس يملكون جينيات الصدق والشرف والتضحية في سبيل الكرامة والعزة.

ختامها أن الجواب على السؤال الذي طرحته على عقلي هو أن أبناء منطقة بعلبك – الهرمل مشكلتهم مع مسؤوليهم القادة هي أنهم لا يؤمنون بسياسة عنوانها الكذب ملح الرجال.