عن إيران والشعب الايراني بعد خامنئي
 

‏نقلت مصادر مطلعة أن المرشد الإيراني اقترح تشكيل شورى القيادة في حال فراغ المنصب من 9 أعضاء ولمدة 3 سنوات ينتخب بعدها المرشد من بين هؤلاء حسب كفائته.

أضافت المصادر، أن مجلس الخبراء انتخب فعلًا الأعضاء التسعة دون أن تُعلن أسمائهم.

إقرأ أيضًا: بين حبة السيد وحبة ترامب تاريخ من وحدة الحال والإنحطاط الأخلاقي

فهل هذه الخطوة دستورية أم أنها تضمن الانتقال الاَمن للقيادة؟

إن الدستور الإيراني المعمول به حاليًا جرى عليه الإستفتاء عندما كانت تحط طائرة الإمام الخميني مطار طهران من خلال الإستقبال الشعبي الحاشد ومن ثم ترجمت في صناديق الإقتراع، ومنذ ذلك الوقت وايران تعاني من الحصار الخارجي الذي حاصر النظام ومن حصار داخلي على الشعب، من خلال قمع الحريات وفرض ما يخدم مصالح الدولة العميقة التي يتحكم بها الحرس الثوري وآرائه.

إقرأ ايضًا: ذكرى استشهاد الشيخ خضر طليس الحقيقة كما لم تنشر من قبل

وحيث أن الجيل الذي صوَّت على الدستور قد قضى وأتى على الأقل ثلاثة أجيال بعده فمن حق هذه الأجيال وخصوصًا مع التطور العلمي وسهولة الحصول على المعلومات وسرعة الإتصال وهذه العولمة التي غزت كل بيت على هذه الكرة، فمن حق أي إنسان إختيار النظام السياسي الذي يراه مناسبًا ويجسد تطلعاته ويصون حياته ومستقبله وهذا ما أكده الرئيس الإيراني الأسبق السيد محمد خاتمي.

لذلك فإن ايران خامنئي غير ايران الخميني وايران في غياب خامنئي بالتأكيد سوف لن تكون كما هي اليوم، فالشعب الإيراني شعب متحرك طموح يتطلع نحو الأفضل دائماً وهذا ما سنراه في المستقبل من الأيام ولن يقبل هذا الشعب بأقل من تعديل الدستور وإلغاء المجالس المتحكمة بكل شاردة وواردة في الحياة السياسية الإيرانية ولن نرى لولاية الفقيه من أجواء تتحرك بها بل سيكبلها الجمهور المتعطش الى الحرية دائمًا.