هذه هي أولويات القوات اللبنانية في الحكومة الجديدة
 

تحرص أوساط "القوات اللبنانية" على التشدّد في التمسّك بالحق الكامل للمشاركة في انتاج القرار السياسي في اجتماعات الحكومة.

وفي هذا السياق، حددت "القوات" أولويتين أساسيتين، نقلًا عن صحيفة "الجمهورية": 

الأولوية الأولى من طبيعة وطنية سياسية، الهم فيها أن يكون الموضوع الوطني حاضرًا دائمًا على جدول أعمال مجلس الوزراء وعلى جدول أعمال الوطن الذي هو الحفاظ على سياسة النأي بالنفس، وإبعاد لبنان عن المخاطر الخارجية، وتوسيع هامش حضور الدولة، والحرص على الإستقرار والإنتظام المؤسساتي، وعلى الحفاظ على الجو السائد اليوم واستبعاد كل ما من شأنه أن يوتّر العلاقات السياسية، فالمنطقة تمر بمرحلة تحولات كبرى والأولوية أن يبقى لبنان في هذه المرحلة بحالة استقرار سياسي وأمني وإقتصادي.

وبالتالي، "القوات" ستبقى العين الساهرة من أجل الحرص على تطبيق سياسة النأي بالنفس والدستور وتوسيع حضور الدولة اللبنانية ودورها، وأن تكون هي المرجعية في القرار الإستراتيجي بالدفاع عن لبنان وفي سياسته الخارجية.

أمّا الاولوية الثانية فتتعلق بالجانب الإقتصادي والشفافية ومكافحة الفساد، وكما "القوات" رأس حربة على المستوى الوطني بالدفاع عن سيادة لبنان وتثبيت مشروع الدولة وقيام الدولة الفعلية، فإنها ستكون العين الساهرة من خلال متابعة جدول أعمال مجلس الوزراء والعمل على مكافحة الفساد، ومواصلة المشروع الذي بدأت به خلال الحكومة الماضية عبر النهج الجديد على مستوى إدارة الدولة في لبنان، وستحرص على ان تكون هذه الادارة شفافة ونظيفة وبعيدة عن الفساد وتستظلّ القوانين فقط لا غير، وتُجرى مناقصات وفق دفتر شروط شفّاف المعالم بعيد عن كل سياسات الاستنساب وتقوية جسم الدولة الاداري من خلال تعاون وثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ مؤتمر "سيدر" وتطبيق توصياته ومقرراته.