أوضحت كارمن بارلو، مديرة الاستراتيجية والتطوير الرقمي في "بلان إنترناشيونال" في المملكة المتحدة، كيف بدأت التفكير في إطلاق إيموجي جديد للدورة الشهرية، مشيرة إلى أن القصة بدأت بحملة صغيرة للتوعية عن الدورة الشهرية، والحد من كونها مصدر حرج وخزي لدى العديد من النساء.
 
وأضافت كارمن أن الأمر يتعلق بكون الموضوع حساسًا ومحرمًا لدى البعض، كما أنه يتمتع بصمت عالمي وكأن الأمر وصمة عار التصقت بك؛ وهو ما دفع مؤسسة بلان إنترناشيونال لتقديم اقتراح إلى اتحاد يونيكود، وهي المنظمة التي توافق على الرموز التعبيرية، والتي أصبحت جزءًا من هذه اللغة العالمية الجديدة.
 
وكان التصميم المقدم في الأصل تصميماً لبنطال مع بضع قطرات من الدماء عليه، لكن يونيكود لم يرفضها فعليا بل أبقى الطلب في وضع الانتظار لعامين.
وبعد اجتماع كل من غوغل، ومايكروسوفت، وأبل، وفيس بوك، وواتس آب والعديد من الشركات الكبرى الأخرى والتي تقوم باستخدام الرموز التعبيرية "الإيموجي"، تمت الموافقة على إدراج قطرة الدم الحمراء كتعبير عن أيام الدورة الشهرية.
 
وصرحت لوسي راسل رئيسة حقوق الفتيات والشباب في بلان إنترناشيونال، بأن إدراج رمز تعبيري يمكنه التعبير عن 800 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم يعتبر خطوة كبيرة نحو المزيد من الحرية وكسر الصمت عالميًا.
وأضافت راسل بأن الحديث عن الحيض له تأثير سلبي على الفتيات، ويسبب لهن الحرج وفقدان الثقة بالنفس، وقد يتركهن بآثار سلبية على صحتهن النفسية.
 
قد لا يعمل رمز تعبيري كهذا على حل هذه المشكلة جذريًا، ولكنه من الممكن أن يساعد في تسهيل المحادثة والمساعدة في جعل الأمر أقل حرجًا.