يأمل ليفربول أن يُسديه تشلسي خدمة كبيرة بفوزه أو تعادله على الأقل مع مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب في المرحلة الـ26 من الدوري الإنكليزي، وذلك من أجل استعادة الصدارة من فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.
وبعدما أفاد من سقوط سيتي أمام نيوكاسل (1-2)، للابتعاد عنه بفارق 5 نقاط بعدما تعادل بدوره مع ليستر سيتي (1-1)، عاد الفارق بين الفريقين ليصبح 3 نقاط بعد فوز حامل اللقب على أرسنال 3-1 الأحد الماضي، واكتفاء رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالتعادل الإثنين مع وست هام 1-1.
 
ثم نجح سيتي الأربعاء في إزاحة ليفربول عن الصدارة بفارق الأهداف بفوزه على جار الأخير إيفرتون في ملعب الأخير 2-0، في مباراة مقدمة من المرحلة 27 بسبب انشغاله بنهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة الذي يجمعه بخصمه المقبل تشلسي.
 
وستكون الفرصة قائمة اليوم أمام ليفربول للعودة الى سكّة الانتصارات واستعادة الصدارة ولو موقتاً، عندما يستضيف بورنموث الذي تلقّت شباكه 12 هدفاً من دون أن يسجّل أي هدف في المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته بفريق «الحمر».
 
«على الجميع الإسترخاء ومحاولة الاستمتاع»
 
ويُدرك رجال كلوب أنّ الخطأ ممنوع في هذه المرحلة من الموسم إذا ما أرادوا تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1990، لاسيما أنه تنتظرهم مواجهة صعبة للغاية في المرحلة المقبلة، المقرّرة في الأسبوع بعد القادم بسبب إقامة مباريات الدور الخامس من مسابقة الكأس، ضدّ مضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بعد مواجهته قبلها بأيام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.
 
ورأى مدافع ليفربول الاسكتلندي أندرو روبرتسون أنّ ما حصل في المباراتَين الأخيرتَين ضد ليستر سيتي ووست هام حين كان فريقه صاحب هدف التقدم، ليس سوى زلّة بالإمكان تعويضها بنتيجة إيجابية ضد بورنموث، مضيفاً «لا يُمكنني القول إنّ التوتر بدأ يظهر. يتحدث الناس عن الضغط لأنه لم يسبق لنا أن وجدنا أنفسنا في هذا الموقع (منافسون جديون على اللقب)، لكنّنا في شباط (أي أنّ الموسم ما زال طويلاً). على الجميع الاسترخاء ومحاولة الاستمتاع».
 
ويأمل مشجعو ليفربول أن يحقّق فريقهم المطلوب منه في مباراة اليوم، قبل التفرّغ لمتابعة المواجهة المرتقبة بعد 24 ساعة بين سيتي وضيفه تشلسي في «بروفة» لنهائي مسابقة كأس الرابطة المقرّر في 24 شباط.
 
وتحدى غوارديولا لاعبيه بأن يُبقوا ليفربول خلفهم من خلال الفوز على تشلسي غداً في «ستاد الإتحاد»، والثأر لخسارة مباراة الذهاب أمام النادي اللندني بهدفَين نظيفَين.
 
وقال غوارديولا: «الآن يأتي الإختبار الكبير، الهدف الكبير. تشلسي فريق رائع حصل على 7 أيام من أجل التحضير» للمباراة، خلافاً لسيتي الذي خاض مباراة في منتصف الأسبوع ضدّ إيفرتون، مصنّفاً المواجهة بأنها «حقاً مباراة نهائية بالنسبة لنا في عطلة نهاية الأسبوع الحالي. إذا تمكنّا من الحصول على هذه النقاط، فذلك سيشكّل خطوة كبيرة بالنسبة لنا».
 
وبعد هزيمتين قاسيتين أمام الجار اللندني أرسنال (0-2) وبورنموث (0-4)، استعاد تشلسي توازنه في المرحلة الماضية بفوزه الكبير على هادرسفيلد تاون 5-0، ما جعله يحافظ على مركزه الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل، بفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد الذي سيكون خصم رجال المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري في 18 الشهر الحالي في الدور الخامس لمسابقة الكأس.
 
أرباح كبيرة لـ «الريدز»
 
أعلن ليفربول أنه حقّق العام الماضي أرباحاً صافية قياسية بقيمة 106 ملايين جنيه إسترليني (137 مليون دولار)، على الرغم من إنفاقه 190 مليون جنيه لشراء اللاعبين.
 
وأشارت التقارير المالية للنادي الى تحقيق أرباح قبل حسم الضرائب تبلغ 125 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 40 مليوناً عن العام الذي سبق. واستفاد النادي من زيادة الإيرادات داخل الملعب وخارجه، لاسيما بلوغه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني (1-3) في كييف.
 
وزاد رقم الأعمال 90 مليون جنيه ليصل المبلغ الإجمالي إلى 455 مليوناً في السنة المالية التي تنتهي في 31 أيار 2018، في ظلّ زيادة الإيرادات الإعلامية والعائدات التجارية وعائدات المباريات.
 
وكان ليستر سيتي صاحب الرقم القياسي السابق مع أرباح صافية قُدّرت بـ80 مليون جنيه إسترليني عام 2017، بعد عام من فوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ووصوله الى ربع نهائي دوري الأبطال.
 
وعلى رغم النتائج المالية القوية، لا يزال ليفربول خلف قطبَي مدينة مانشستر لناحية العائدات الإجمالية، إذ أعلن يونايتد في أيلول أن إيراداته خلال 12 شهراً حتى حزيران الماضي بلغت 590 مليون جنيه.
 
وأظهر البيان المالي أنّ ليفربول حصل على 137 مليون جنيه من صفقات انتقال اللاعبين، ويعود الجزء الأكبر من هذا المبلغ لصفقة رحيل البرازيلي فيليبي كوتينيو الى برشلونة في كانون الثاني 2018، والتي ضَخّت 142 مليون جنيه إسترليني في خزينة ليفربول.
 
في المقابل أنفق النادي مبالغ طائلة في سوق الانتقالات خلال الفترة المالية نفسها، بتعاقده مع محمد صلاح، أليكس-أوكسلايد تشامبرلاين، أندرو روبرتسون، دومينيك سولانكي والمدافع الهولندي فيرجل فان دايك، أغلى مدافع في العالم (75 مليون جنيه).
 
وقال المدير المالي لليفربول أندي هيوز إنّ «النتائج المالية تتقلب اعتماداً على تكلفة تبادل اللاعبين وتوقيت السداد، ولكن ما هو واضح في النتائج الأخيرة زيادة في صلابة الركيزة المالية والأرباح التي تُستثمر في التشكيلة والبنى التحتية».
 
وتابع: «منذ الفترة الزمنية للتقرير، والتي مضى عليها نحو 12 شهراً، تابعنا استثمارنا في التشكيلة، ونحقّق تقدماً كبيراً في النادي».
 
وحقّقت منصّات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي نمواً بـ12 بالمئة، وشهد أيار 2018 أعلى نسبة من المشاهدة على «يوتيوب» للفريق في الدوري الإنكليزي الممتاز وثالث أعلى نسبة لنادٍ في العالم.
 
يونايتد ينتظر خدمة من جاره اللدود
 
ويعوّل تشلسي، الى جانب الأسلحة الأخرى مثل البلجيكي إدين هازار، على مهاجمه الجديد غونزالو هيغواين الذي أصبح السبت الماضي ضدّ هادرسفيلد أول لاعب يسجّل ثنائية في ظهوره الأول على ملعب «ستامفورد بريدج» منذ آب 2000، حين حقّق ذلك الكرواتي ماريو ستانيتش أمام وست هام.
 
وسيكون مشجعو مانشستر يونايتد خلف الجار اللدود سيتي على رغم الخصومة مع الأخير، وذلك لأنّ فوز رجال غوارديولا على تشلسي سيسمح لفريق «الشياطين الحمر» بالصعود الى المركز الرابع في حال واصلوا انتفاضتهم بقيادة سولسكاير حين يحلّون اليوم ضيوفاً على فولهام القابع في المركز قبل الأخير.
 
ومنذ رحيل البرتغالي جوزيه مورينيو والإستعانة موقتاً بالهداف السابق للفريق، خرج يونايتد منتصراً في 7 من مبارياته الثماني في الدوري بقيادة النروجي ومن دون أي هزيمة، وفي حال أضاف فوزاً جديداً اليوم سيصبح رابعاً ولو موقتاً.
 
لكنّ الأهم بالنسبة للاعب وسطه الإسباني أندر هيريرا أن «لا نخطىء بالتفكير أبعد من مباراة فولهام. ستكون مباراة هامة جداً بالنسبة لنا لأنّ تشلسي يلاقي سيتي. لنتعامل مع المسألة كل مباراة على حدة، لأنّ خسارة مباراة واحدة ستجعلك تندم» على الفرصة التي كانت أمام الفريق.
 
وعلى ملعب «ويمبلي»، يبحث توتنهام الثالث عن فوزه الرابع توالياً حين يتواجه الأحد مع ليستر سيتي، قبل أن يستقبل الأربعاء بوروسيا دورتموند، متصدر الدوري الألماني، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.
 
جونز يمدّد مع يونايتد
 
أعلن مانشستر يونايتد أنّ مدافعه الإنكليزي فيل جونز مدّد عقده مع النادي حتى عام 2023، مع إمكانية التمديد لعام إضافي.
 
وعلّق جونز على تمديد عقده قائلاً «أنا سعيد بتوقيع عقد جديد»، وتابع: «مانشستر يونايتد هو جزء كبير من حياتي لفترة 8 أعوام، وأحبّ كل شيء يتعلق بهذا النادي».
 
وأضاف: «أنا متحمّس بشأن التحدي أمامنا، ونحن نتحضّر لفترة مكتظة بالمباريات خلال الموسم. أريد أن أشكر سولسكاير والطاقم التدريبي لدعمهم المستمر لي في تطوري».
 
وردّ سولسكاير، الذي حلّ بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو على دكة البدلاء، التحية للاعبه قائلاً: «فيل يعرف ما يلزم ليكون لاعباً في مانشستر يونايتد. لقد فاز بالدوري (2013)، كأس إنكلترا (2016)، كأس الرابطة (2017)، ودرع المجتمع (2011 و2013) واليوروبا ليغ (2017) خلال 208 مباريات ارتدى خلالها قميص الفريق، وهو حالياً أحد أبرز اللاعبين لدينا».
 
وتابع المدرب الموقت لفريق «الشياطين الحمر» قائلاً: «سيحتفل قريباً بعيد ميلاده الـ27، ويخوض عامه الأول كلاعب خط وسط. نحن مسرورون لأنّ فيل ربط مستقبله بالنادي».
 
وعانى المدافع الإنكليزي العديد من الإصابات بعد وصوله الى ملعب «أولد ترافورد» ما أثّر سلباً على مستواه، لكن منذ وصول المدرب سولسكاير حجز جونز لنفسه مركزاً أساسياً في المباريات العشر بإدارة الأخير، والتي لم يذُق فيها الفريق طعم الخسارة.
 
ويأتي تجديد عقد جونز ضمن سياسة النادي بتجديد عقود لاعبيه، بعدما مدّد المهاجم الفرنسي أنطوني مارسيال عقده حتى 2024، فيما وافق كريس سمولينغ ولوك شو والإسكتلندي سكوت ماكتوميناي على تمديد عقودهم في وقت سابق من الموسم الحالي.
 
وذكرت تقارير صحافية أنّ محادثات تجري حالياً بين إدارة النادي واللاعبين الإسباني أندير هيريرا وأشلي يونغ من أجل تمديد عقديهما قبل نهاية الموسم الحالي.
 
برنامج انكلترا
 
اليوم
 
فولهام - مانشستر يونايتد (14:30)
واتفورد - إيفرتون (17:00)
ساوثمبتون - كارديف سيتي (17:00)
كريستال بالاس - وست هام (17:00)
هادرسفيلد - أرسنال (17:00)
ليفربول - بورنموث (17:00)
برايتون - بيرنلي (19:30)
 
غداً
 
توتنهام هوتسبر - ليستر سيتي (15:30)
مانشستر سيتي - تشلسي (18:00)
 
الإثنين
 
ولفرهامبتون - نيوكاسل (22:00)