أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سامي فتفت​ أنه تم طي صفحة الخلاف والتصعيد مع الحزب "التقدمي الاشتراكي"، لافتا الى انه يتفهّم تصرف رئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ الذي يشعر بنوع من عدم الأمان، مضيفا:"نطمئنه اننا الى جانبه كما دائما وبأننا لا نزال في نفس الخندق".

وفي حديث لـ"النشرة" اعتبر فتفت ان في ​السياسة​ الكثير من المطبات، لكن ذلك لا يعني الافتراق عند أول مفترق، وتساءل، "لماذا يحق لكل القوى السياسة ان تتحالف مع قوى أخرى من دون ان يكون هناك من يسائلها، وعندما يقوم رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ بالمثل تقوم الدنيا ولا تقعد"؟ وتابع، "أن تكون يدنا ممدودة للجميع، وأن نسعى لتكون هناك حكومة وحدة وطنية فاعلة ومنتجة، فذلك يعني تلقائيا الانفتاح على كل الأطراف".

وشدد فتفت على ان تحالف تيار "المستقبل" مع قوى جديدة لا يعني تخلّيه عن حلفائه السابقين، موضحا أن كل ما يقوم به الحريري ينسجم مع مصلحة البلد ولا شيء غير ذلك. واضاف: "نحن حاليا حلفاء للتيار الوطني الحر ونقولها على "راس السطح" ولا نخجل بذلك".

وحثّ فتفت على "اعطاء الوقت اللازم للحكومة الجديدة قبل الحكم عليها"، لافتا الى انه يتوجب ان يكون هناك فترة سماح حوالي 100 يوم لنتمكن من تقييم عملها وانتاجيتها، مضيفا، "اما الاصرار على انتقادها قبل الانطلاق في العمل، فلا يندرج باطار النقد البنّاء ويكون هدفه عرقلة عملها، فلنعطِها فرصة واذا لم تنجح أو قصّرت في عملها سأكون أول من ينتقدها".

وردا على سؤال، أشار فتفت الى ان أولويات هذه الحكومة محددة بوضوح في ​البيان الوزاري​، الذي من المرتقب أن تنال الثقة على اساسه الاسبوع المقبل، مشددا على أن أولى الأولويات تبقى تحقيق الاستقرار الاقتصادي ووضع البلد على السكة الصحيحة. وأضاف: "صحيح أن مجرد تشكيلها ترك نوعا من الانتعاش في القطاعات اللبنانيّة كافة، لكن ​الوضع الاقتصادي​ لا يزال سيئا ويحتاج لمعالجة سريعة لتفادي المزيد من التدهور".

وتطرق فتفت ل​ملف النازحين السوريين​ والعلاقة مع ​سوريا​، فأكد أن تيار "المستقبل" لا يزال على موقفه في هذين الملفين، وبالتحديد لجهة "اصراره على ان تكون أي عودة للنازحين الى بلادهم آمنة وترعاها ​الأمم المتحدة​، لأننا لا يمكن أن نرسلهم الى بلدهم ببوسطات مكيّفة من دون ضمان أمنهم".

وعن موقف الحكومة في حال قرّر وزير شؤون النازحين التنسيق مع دمشق لتسريع عودتهم، قال فتفت: "هذا الموضوع لم يُبحث بعد على طاولة ​مجلس الوزراء​، وعندما يحين الوقت سنتخذ الموقف المناسب. بالنهاية اعتدنا ان هناك دائما امكانية للبننة الحلول للأزمات مهما كانت صعبة".