أقامت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن حفل استقبال على شرف الصحافة، في دارتها في الجميزة، حضره وزير الإعلام جمال الجراح، سفير بريطانيا كريس رامبلنغ، سفير رومانيا فيكتور مارسيا، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب وعدد من الديبلوماسيين وممثلي السفارات الأوروبية واعلاميين.

وألقت الوزيرة لاسن كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: "أهلا وسهلا بكم في بيت الإتحاد الأوروبي في لبنان ومبروك للبنان الحكومة الجديدة. وكم هو مفرح أن نلتقي بعد أسبوع واحد بالضبط من تشكيل الحكومة الجديدة. أنا متأكدة أنكم عملتم جميعا بجد لمواكبة عملية التأليف الطويلة، كما انشغلتم في الأسبوع الماضي بتقديم الوزراء الجدد للجمهور".

اضافت: "ان الشعب اللبناني والمجتمع الدولي يتوقعان الكثير من الحكومة الجديدة التي يتوقف نجاحها على قدرتها في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وخصوصا تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية الضرورية التي تم الإتفاق عليها في مؤتمر "سيدر"، ويمكن لهذه الإصلاحات مع تدابير مكافحة الفساد أن تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطنين اللبنانيين، وقد سررنا عندما سمعنا رئيس الحكومة سعد الحريري يشدد على أهمية هذه المواضيع عندما التقينا به كسفراء للاتحاد الأوروبي صباح الأمس".

وتابعت: "الجمهور اللبناني يحتاج اكثر من أي وقت مضى إلى معلومات دقيقة وموثوقة، ودوركم كإعلاميين سيكون أساسيا في المرحلة المقبلة، فأنتم مصدر المعلومات لكل مواطن لبناني، ولديكم مسؤولية كبيرة في تحفيز تفكيره النقدي وحمله على محاسبة ممثلي الشعب. فمن دونكم يترك الناس عرضة للظن والتخمين، ومن دونكم لا يمكن للناس محاسبة مسؤوليهم".

وأعربت السفيرة لاسن عن سرورها لإقامة هذا الاجتماع السنوي المخصص لتكريم الصحافيين وممثلي جميع وسائل الإعلام في لبنان، ولإزدياد عدد المشاركين سنة بعد سنة"، مشيرة الى ان الاجتماع يضم في كل مرة صحافيين مخضرمين ووجوها جديدة من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة على حد سواء".

ولفتت الى ان "الصحافة في لبنان والعالم كانت عرضة للعديد من التغييرات والتحديات في السنوات الماضية"، وقالت :"لقد غير العصر الرقمي المشهد الإعلامي، فأدخل تقنيات ومنصات وطرقا جديدة للحصول على الأخبار، وفي حين أن هذه التغييرات غيرت بشكل جذري طبيعة وسائل الإعلام التقليدية في مجتمعنا، إلا أنها مهدت الطريق أمام جيل جديد من الصحافيين والمراسلين، لكن مهما كانت المنصة، فأنتم جميعا "حراس الديموقراطية".

وشددت على أهمية الديموقراطية في الصحافة الحرة، وقالت: "نحن كإتحاد أوروبي نؤمن إيمانا راسخا بأن الجميع حر في التمسك بآرائه والتعبير عنها وبتلقي الإخبار ونشرها دون تدخل السلطات العامة. في كل عام وفي هذه المناسبة وفي مناسبات مماثلة، نتذكر التدني الحاصل في حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، ولبنان طبعا هو استثناء في هذا المجال لكننا بتنا نشهد بعض التطورات المثيرة للقلق عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير وحرية الصحافة فيه، وهذه قضية نثيرها باستمرار في حوارنا السياسي مع السلطات".

وشكرت السفيرة لاسن الإعلاميين لتغطيتهم نشاطات وعمل الاتحاد الأوروبي في لبنان، وقالت: "ان أوروبا هي أفضل صديق للبنان ولديها مشاريع في كل منطقة من مناطق لبنان تطال جميع القطاعات التي يمكن التفكير فيها"، وقالت: "نحن هنا لدعم لبنان في مجال حقوق الإنسان التعليم، الأمن، الصحة، البيئة، وايجاد فرص العمل، ونحن هنا أيضا للمشاركة في حوار سياسي مفتوح على كل مستوى من مستويات عملية صنع القرار. ومن خلال العمل معكم نعرف أن صوت كل مواطن لبناني هو مسموع. أشكركم على دعمكم واحيي كل الموجودين في هذا الحفل هنا لكونهم أهل صحافة ديناميكية وحيوية".