الموت لأحباءنا ليس عادة، ودرب الشهادة محفوظ
 

"لما حكومتنا بيقاتلوا على الكرسي وآخر همن ابسط حقوقنا .... نعم للدواء الشافي و لو من العدو"، 
"الله الشافي... لا للتطبيع".

هما وجهتا نظر لمرض واحد، جاؤوا تعليقاً على الخبرالذي انتشرعبر وسائل التواصل الإجتماعي مفاده :" توصل عدداً من العلماء الإسرائيلين إلى إيجاد أول علاج متكامل لمرض السرطان". 

" نحن نؤمن أننا بجهودنا سوف ننتج أول دواء متكامل لعلاج السرطان في غضون السنة" هذا ما صرّح به دان أريدور، عن العلاج الجديد الذي تعمل شركته(AEBi) على إنتاجه، والتي أتهِمت أنها إسرائيلية. 

من هنا تناول الإعلامي "جو معلوف" مقدم برنامج "هوا_الحرية" إستفتاءً حول الموضوع، من الناحية  الطبية والإنسانية: "في حال أُصبتَ بمرض السرطان، أو أيّ مرض مزمن، وتوفّرعلاجاً نهائي له من إنتاج إسرائيل، فهل تأخذه؟".
فجاءت الإجابات صادمة وصريحة (63% بـ نعم و37% بـ كلا)، وبدأت حملة الهجوم على معلوف بأنه يمهد لفكرة التطبيع مع العدو بحجة إنسانية.
ولكن أوليست هذه الحالة فعلاً تشكل حالة إنسانية؟ فإن صح الخبر بوجود العلاج في الوقت الذي نجد المرض يفتك بمن نحب، فهل نقف مكتوفي الأيدي لمجرد وجود كلمة "اسرائيل"؟

 وفي البحث عن نشاط شركة (AEBi) ومقرها، تبين لنا أن مقرها هو سويسرا وليس إسرائيل، وأن التصريح بدا واضحاً أن من يشارك في إنتاج العلاج هم من العلماء، الذين يقضون حياتهم في إيجاد حلول تخفيفية للأمراض المميتة، وليسوا جنود إسرائيليين من الذين فتكوا بنا.

 فلنتسمع للأخبارجيداً، ولنتعلم قراءة ما يتغير في العالم اليوم، فنحن كبشر لا نختار إنتماءنا ولا مكان ولادتنا ولا حتى وطننا، لكننا نكبر ونعي ونختار في أي مجالٍ أو موقع نكون.

والعالِم الذي اختارعلمه سلاحاً لمقاومة أمراض الزمن، مهما تكن ديانته أو إنتمائه، هو مقاوم لعدو العالم أجمع، وهو الذي بسلاحه يحيي ولا يميت... فأين التطبيع في ذلك؟