إزالة الحواجز الإسمنتية خطوة إيجابية يجب تعميمها على جميع ما يسمى بالمربعات الأمنية
 

شكل قرار وزيرة الداخلية ريا الحسن بإزالة العوائق الإسمنتية حول وزارة الداخلية حالة من الارتياح لدى المواطنين من أهالي بيروت، ونظر إليها كثيرون بعين الإعجاب والتقدير والتأييد.

وفي كلمتها خلال التسلم والتسليم في وزارة الخارجية أكدت الحسن على استمرار العمل بنفس الروحية والإصرار الذي بدأت بهما ووضعت نصب عينيها شؤون المواطنين بالدرجة الأولى، مشيرة إلى الخطة التي ستعتمدها خلال ولايتها والتي تضمنت الكثير من الملفات ذات الصلة بقضايا المواطن واهتماماته.

أعادت ريا الحسن ما يشبه الأمل بالدولة ووزاراتها ومؤسساتها، وكانت خطوتها الأولى بإزالة العوائق الإسمنتية من أمام وزارتها بارقة أمل توقف عندها كثيرون متمنين المزيد من القرارات التي تخدم المواطن وتبث الأمل بعد أزمة الثقة الكبيرة بين المواطن والدولة من خلال التجارب السابقة.

إقرأ أيضًا: شعائر الشيعة والتيجان المزيفة!!

العوائق الإسمنتية تشكل حالة استفزاز كبيرة للمواطنين في بيروت وبعض المناطق، حيث تلجأ القيادات وبعض الزعامات وبعض المراكز الحزبية إلى إجراءات تقتضي إقفال المسالك والطرقات لمسافات بعيدة. 

ولذلك طالب البعض بإزالة جميع الحواجز والعوائق الاسمنتية والحديدية، من عين التينة إلى الوسط التجاري وقريطم وكليمنصو والضاحية التي تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وصف البعض هذه الإجراءات "بكذبة" المربعات الأمنية، التي تتسبب يومياً بزحمة سير خانقة في العاصمة وضواحيها، وكذلك عدم اعتبار إزالة الحواجز من أمام وزارة الداخلية إنجازاً، بل هو واجب أي وزير.

في الضاحية الجنوبية يشكو كثير من المواطنين باستمرار الإجراءات وإقفال الطرقات بالذرائع الأمنية فيما يصرح المسؤولون من حزبيين ورسميين بانتفاء التهديدات الامنية وبالتالي فإن الاستمرار بهذه الإجراءات والحرص على ما يسمى بالمربعات الأمنية لم يعد ضرورة ويجب العمل الفوري على إزالة كل هذه العوائق لأنها بالدرجة الأولى تسيء للمواطنين وتزيد من أزمة السير في كل المناطق.

إقرأ أيضًا: أي حكومة في لبنان بين الهرطقة والطقطقة؟

وفي البقاع وفي مدينة بعلبك تحديدًا تزداد الشكاوى على استمرار قطع طريق مسجد الإمام علي مما يعيق حركة السير بشكل دائم لا سيما وأن الطريق المذكورة تعتبر مقصدًا دائمًا للمواطنين نظرًا لوجود المقابر في المنطقة الأمر الذي يؤدي إلى حالات استياء لدى الناس بشكل دائم.

يجب أن تشكل خطوة وزيرة الداخلية ريا الحسن فاتحة خير لكل المسؤولين بالتخفيف من الإجراءات لا سيما في بعض الطرقات الأساسية والرئيسية مثل عين التينة وقريطم وكليمنصو وبعض طرقات الضاحية لتخفيف العبء عن المواطن وإبداء الإشارات الإيجابية على استقرار الوضع الامني الذي تؤكده كل الأجهزة بأن لبنان تجاوز مرحلة الخطر الإرهابي.

وفي الختام، لا بد من التنويه بخطوة الوزيرة الحسن ونشد على يديها في تعميم هذه القرارت الايجابية من خلال صلاحياتها كوزيرة للداخلية لما لذلك من آثار إيجابية كبيرة على صعيد الاستقرار الأمني والإجتماعي والشعبي.