يبدو انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتمد من موقعه سياسة الرافعة للعمل الحكومي المجدي في المرحلة المقبلة، طالما انّ أمامها ملفّات ملحّة يتوجب إيلاؤها العناية الكبرى، خصوصاً في المجال الاقتصادي الذي بلغ مرحلة لا يحسد عليها في فترة الفراغ الحكومي.

الى جانب الملفات الحيوية للمواطنين التي لا تقل أهمية، وصولاً الى المقاربة الجدية للعنوان الكبير الذي يتمثّل بحماية سيادة لبنان برّاً وجواً وبحراً، وحقه في ثروته من النفط والغاز التي تحاول اسرائيل السطو عليها، وهنا تمكن المهمة الكبرى.

وهذا الموضوع سيثيره الرئيس بري اليوم مع رئيس الحكومة الايطالية الذي يستقبله في عين التينة اليوم، من زاوية استهداف اسرائيل لـ«مخزوننا وثروتنا النفطية ومياهنا»، عبر تلزيم مساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية واستغلالها.

وفي موازاة الشعار المرفوع في عين التينة «تفاءلوا بالعمل الحكومي تجدوه»، عبّر بري أمام نواب الاربعاء عن ارتياحه لتشكيل الحكومة، قائلاً: أمامها تحديات واستحقاقات كثيرة نأمل في ان تباشر بالعمل لمواجهتها على الصعد كافة، لتعويض الوقت الذي أهدرناه ولتحقيق أماني اللبنانيين وتطلعاتهم.