اعتبرت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​رلى الطبش​ ان "الإتفاق على ​البيان الوزاري​ في الجلسة الثالثة للجنة صياغته يؤشر إلى عامل ايجابي يظهر تعاوناً يؤسّس عليه في المرحلة المقبلة ويظهر حسن النوايا لدى جميع الفرقاء لانطلاق عجلة العمل الحكومي"، لافتة الى ان ما حصل مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" لجهة السجال بينه وبين تيار "المستقبل"، "أصبح وراءنا، وما يهمنا اليوم هو المحافظة على التضامن الحكومي في ظل ما تمر به المنطقة".

ودعت الطبش في حديث لـ"النشرة" إلى "الكفّ عن خطابات متشنجة من شأنها أن تعرقل عملية انطلاق العمل الحكومي ما يؤثّر سلباً على مصلحة المواطن ال​لبنان​ي الذي ينتظر منذ نحو 9 أشهر حكومة تلبي تطلعاته بعدما فقد الثقة بالدولة ومؤسّساتها"، مشدّدة على وجوب "لعب دور مهمّ لإعادة ثقة المواطنين بالدولة".

وعن أولويّات هذه ​الحكومة​ وما اذا كانت قادرة على تحقيقها، أشارت الطبش الى أن "من أولى أولويّات هذه الحكومة هي النظر إلى المواطن ومصلحته"، قائلة: "نحن نرى الإرتفاع الكبير لنسبة ​البطالة​ وتراجع النمو وارتفاع التضخم". ودعت الطبش الى الإنطلاق بالمشاريع التي أقرها مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في ​باريس​ لتحسين الظروف المعيشية والحياتية للمواطن. وأضافت: "من أولويات هذه الحكومة أيضاً معالجة عجز ​الكهرباء​ الذي يبلغ نحو ملياري ​دولار​ سنويا، بالإضافة إلى ضرورة ​مكافحة الفساد​"، داعية الى وجوب "حلّ مشكلة قروض الإسكان بشكل جذري و​أزمة النفايات​ وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم هموم المواطن".

وردا على سؤال حول ما سيكون عليه موقف تيار "المستقبل" في حال التوجّه لاعتماد ​سياسة​ جديدة في ​ملف النازحين السوريين​ والعلاقة مع دمشق، وما اذا كانت هناك تفاهمات مسبقة مع رئيس تكتل "​لبنان القوي​" ​جبران باسيل​ في هذا المجال، أشارت الطبش الى أن "جميع اللبنانيين متفقون على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في بلادهم"، لافتة الى أن "العودة هي الأساس أما بقاؤهم هو الخلاف". وأضافت: "نحن نريد أن نضمن سلامتهم، اذ نعتبر أنه يكفي ما يعانيه السوريون في بلادهم أو في المناطق التي نزحوا اليها".

وخلصت الطبش الى القول أن "المبادرة الروسية المتعلقة بعودة النازحين السوريين هي الوحيدة الجادّة في المرحلة الراهنة"، ودعت إلى تفعيلها في ظل ما قالت انه "تقاعس ​المجتمع الدولي​ عن مساعدة النازحين في لبنان".